رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان (حكومي) خلال مؤتمر صحفي في العاصمة المغربية الرباط. وعُقد المؤتمر الصحفي بمناسبة إعلان نتائج تقرير لجنة تقصّي الحقائق التي كوّنها المجلس بخصوص حادثة المهاجرين غير النظاميين الذين اقتحموا السياج في مليلية أواخر الشهر الماضي. وقالت بوعياش إن "حالات الوفاة المسجلة ترجع حسب المعاينة الطبية لجثث الضحايا، إلى الاختناق الميكانيكي والتدافع والازدحام، والسقوط من أعلى سور السياج وبفعل ضيق الفضاء وتكدّس عددٍ كبير من المهاجرين في الباحة الضيقة للمعبر الذي كانت أبوابه مغلقة بإحكام". وأضافت: "يبقى التشريح الطبي السبيل الوحيد لتحديد أسباب الوفاة لكل حالة على حدة". وتابعت: "لم يتمّ دفن أي مهاجر توفي خلال اقتحام السياج، ويتابع المجلس مراحل التشريح وتحاليل الحمض النووي". وأكدت بوعياش عدم استعمال السلطات الأمنية الرصاص لمنع المهاجرين. وأوضح التقرير أن اللجنة تضع "فرضية العنف ما وراء السياج (الجهة الخاضعة للإدارة الاسبانية)، بفعل إحجام أو تردّد السلطات الإسبانية عن تقديم المساعدة والإسعاف للمهاجرين في بوابات المعبر التي ظلت مغلقة بإحكام، ما أدّى إلى تفاقم الإصابات وارتفاع عدد الوفيات"، فيما لم يصدر تعليق فوري من السلطات الإسبانية بشأن ذلك. وأضاف: "شكّلت المواجهات سابقةً في تاريخ تدفقات الهجرة على السياج الحديدي الفاصل بين الناظور ومليلية". وتابع التقرير: "اتسمت التدفقات باستعمال العنف الحاد من طرف المهاجرين بأعداد كبيرة جداً، مسلحين بالعصي والحجارة والأدوات الحادة". وفي 24 يونيو/ حزيران الماضي، لقي 23 مهاجراً غير نظاميّ مصرعهم، حينما حاول نحو 2000 مهاجر، أغلبهم أفارقة من جنوب الصحراء والسودان، عبور السياج الحدودي العسكري في منطقة مليلية (أقصى الشمال). وفي 7 يوليو/تموز الجاري قال المتحدث باسم الحكومة المغربية مصطفى بايتاس، إن المهاجرين الذين حاولوا الوصول إلى مدينة مليلية، استعملوا العنف الكبير تجاه أفراد القوات العمومية. وتخضع مدينتي سبتة ومليلية، فضلاً عن الجزر الجعفرية وجزر صخرية أخرى في المتوسط، للإدارة الإسبانية، فيما يعتبر المغرب الجزر والمدينتين "ثغوراً محتلة". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :