أصبحت العملات البلاستيكية واقعًا ملموسًا على عالم النقد والمال على مستوى العالم، حتى أصبحت داخل المجتمعات العربية، إذ أثار إعلان مصر إصدار أول عملة بلاستيكية من فئة العشرة جنيهات جدلاً واسعًا في البلاد، خاصة مع عدم الاعتياد على هذه النقود، في الوقت الذي يعدّها اقتصاديون المستقبل للنقود الملموسة بشكل عام. الخبير الاقتصادي المصري الدكتور وليد جاب الله قال لـ«الاتحاد» إن العملات البلاستيكية تُعد أكبر عمرًا من الورقيات، إذ يصل عمرها الافتراضي إلى 4 سنوات كاملة، لا يصيبها ذوبان أو مشكلات تتعلق بالقطع نتيجة الاستخدام، على عكس الورقيات التي تذوب في أسرع وقت نتيجة الاستخدام وتكرار نقلها على مدار السنوات. وأضاف أن العملات البلاستيكية يصعب الكتابة عليها، إلى جانب أنها اتجاه عالمي، خاصة مع عدم نقلها للأمراض والأوبئة، في الوقت الذي تداولت رؤى عدة أن الورقيات تتسبب في نقل الأمراض في ظل انتشار فيروس كورونا خلال السنوات الأخيرة، مشيرًا إلى أن التجربة في ذاتها مختلفة وتجدد طريقة التعامل بين البشر والعملات النقدية. وأشار إلى أن الشكل المادي للنقود تطور بشكل ملموس عبر التاريخ، فبدأت النقود معدنية، ثم قسمت إلى وحدات، ثم تركزت على الذهب والفضة، ثم ورقية، وأخيرًا أصبحت نبضات إلكترونية دون أن يكون لها ملمس مادي من الأساس، مؤكدًا أن العملات البلاستيكية هي المستقبل، ومن المتوقع أن تلغي العملات الورقية تمامًا خلال الفترة المقبلة.
مشاركة :