فيما لا تزال إسبانيا والبرتغال تواجهان موجة حر استثنائية هي الثانية في أقل من شهر، بدأت فرنسا أيضاً تشعر بها في وقت بدأت تجتاح حرائق جنوب البلاد، بينما سجلت شنغهاي درجات حرارة تعد من بين الأعلى في تاريخها، أمس، في وقت ضغطت موجة الحر الشديدة في الصين على قطاعي الزراعة والطاقة، ودفعت السلطات لإصدار سلسلة تحذيرات. ووصلت الحرارة إلى 40,9 درجة مئوية في محطة للأرصاد الجوية في وسط شنغهاي، أمس، وفق ما جاء على الموقع الإخباري الرسمي التابع لخدمة الأرصاد الجوية الوطنية. وأفاد التقرير بأن الرقم «يعادل أعلى درجة حرارة جو سجلت على الإطلاق في المنطقة منذ بدأ تسجيل درجات الحرارة عام 1873». واشتكى مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي من القيظ، إذ قال أحد رواد منصة «ويبو» الرائجة في الصين إنه شعر وكأنه «قطعة لحم يتم شيها عندما توجهت للخضوع إلى فحص كوفيد 19 الآن»، وكتب آخر «لعل الحرارة تحرق الفيروس تماماً». وأظهرت صور انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي أشخاصاً يعملون في قطاع الصحة في شنغهاي وهم يجلسون أو يتمددون على ألواح ثلج للتخفيف من شدة الحر. وضرب الارتفاع الشديد في درجات الحرارة أكثر من 60 مدينة صينية، فيما بدأت سلطات تلك المدن اتخاذ إجراءات سريعة لمواجهة موجة الحر هذه، حيث تم رفع مستوى التحذير من الحر إلى اللون الأحمر، الذي يعد المستوى الأعلى في نظام التحذير من الحرارة في البلاد، مع توقعات بارتفاع الحرارة إلى أكثر من 40 درجة مئوية. حريقان أما في فرنسا فاجتاح حريقان نحو 1700 هكتار من أشجار الصنوبر في جيروند في جنوب غرب البلاد، صباح أمس، ما أسفر عن إجلاء نحو ستة آلاف شخص كانوا يخيمون هناك، حيث وُضعت نحو سبع دوائر بحالة تأهب، وتواجه فرنسا موجة حر هي الثانية في أقل من شهر. وفي إسبانيا، حذرت مصلحة الأرصاد الجوية من أن موجة الحر، التي بدأت نهاية الأسبوع الماضي والمستمرة حتى الأحد على الأقل، ستُترجم بدرجات حرارة خانقة في كامل أراضي المملكة. وسُجلت بعد الظهر 43,9 درجة مئوية في ميريدا في إكستريمادورا الحدودية، وفي البرتغال أسفر حريق الليلة قبل الماضية عن مقتل شخص في منطقة أفيرو (شمال)، بحسب خدمات الإنقاذ، التي تعمل بكثافة منذ عدة أيام. ولا يزال وسط البلاد، الذي تجتاحه النيران منذ الخميس الماضي، الأكثر تضرراً من حرائق الغابات، التي اندلعت مجدداً بعد ظهر الثلاثاء بفعل الحرارة وقوة الرياح. وقالت الناطقة باسم المنظمة العالمية للأرصاد الجوية كلار نوليس في جنيف: «تضرب موجة حر جديدة هي الثانية هذا العام، أوروبا الغربية. تؤثر بشكل أساسي على إسبانيا والبرتغال، لكن من المتوقع أن تصبح أقوى وأن تمتد». تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :