بينما ذكرت وزارة الدفاع الجزائرية، أمس، أن الجيش اعتقل 21 شخصاً بشبهة «دعم الإرهابيين» في عمليات منفصلة في مناطق عدّة من البلاد، خلال الأسبوعين الماضيين، بين 29 يونيو (حزيران) و12 يوليو (تموز)، أكد قائد الجيش الفريق أول سعيد شنقريحة، أن الوحدات المسلحة وقوات الأمن «تواجه مسؤولية ثقيلة، في خضم الأوضاع الدولية والجهوية الحالية، ما يستدعي مزيداً من الفطنة والتبصّر والوعي بالتحديات الجسيمة المطروحة». ونشرت وزارة الدفاع في موقعها الإلكتروني، أمس، حصيلة نشاط قوات الجيش في الأيام الأخيرة، وأهم ما جاء فيها «اعتقال عدد من المشتبه بتقديمهم الدعم للمتشددين، وكشف وتدمير مخبأ تابع لإرهابيين، تم العثور في داخله على ست قنابل تقليدية الصنع، وذلك في تبسة (شرق) وعين الدفلى (غرب)». وأوضح البيان أن «تعاوناً بين الجيش والشرطة، في مجال مكافحة المخدرات، أثمر اعتقال ستة تجار مخدرات في وهران وبشار (غرب وجنوب غرب)، كما تم إحباط محاولات تهريب أكثر من قنطارين من المخدرات، عبر الحدود، خلال الفترة التي شهدت أيضاً اعتقال 19 تاجر مخدرات في بقية المناطق الأخرى». وأضاف البيان أن «الجيش خاض حملات ضد مهربين في جنوب البلاد، وتحديداً في تمنراست وبرج باجي مختار وعين ڤزام وجانت وتندوف، أسفرت عن اعتقال 96 شخصاً وحجز 26 مركبة و248 مولداً كهربائياً و150 مطرقة ضغط، و7 أجهزة كشف عن المعادن و8 أطنان من خليط الذهب الخام والحجارة وكميات من المتفجرات، ومعدات تفجير وتجهيزات أخرى تستعمل في عمليات التنقيب غير المشروع عن الذهب». وفي عين امناس وغرداية (جنوب) وتبسة وخشنلة والوادي والجلفة وباتنة (شرق وجنوب شرق)، تم اعتقال أربعة أشخاص وحجز مسدس رشاش من نوع «كلاشينكوف» وخزان ذخيرة و12 بندقية صيد و6.9 طن من السجائر و25.3 طن من المواد الغذائية الموجهة للتهريب، زيادة على مصادرة 54358 لتراً من الوقود وهي كمية كانت ستهرب عبر الحدود. وفي سياق متصل، ذكر رئيس أركان الجيش الفريق أول شنقريحة، خلال زيارة لـ«الأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة» غربي العاصمة، أن الجيش مطالب بـ«الانخراط بقوة، في خريطة الطريق الجديدة، التي رسمتها القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، عملاً بتوجيهات رئيس الجمهورية، التي من بين أهم أهدافها تعزيز اللحمة الوطنية وتوحيد الجبهة الداخلية، لأنها الضمانة الأكيدة للمضي قدماً ببلادنا نحو التطور والازدهار المنشود». وشدد على ضرورة «ترسيخ أسمى الخصال وأنبل الأخلاق في نفوس الطلاب العسكريين، فضلاً عن الوفاء لرسالة الشهداء، والاعتزاز بالانتساب إلى جيش وطني المبدأ، شعبي الجذور، شعاره حب الجزائر الموحدة أرضاً وشعباً، وغايته بقاء رايتها ترفرف عالياً، على كل شبر من ترابها، في ظل السيادة والاستقلال وفي كنف الأمن والاستقرار».
مشاركة :