أمريكا تدعو “للمساءلة” في قضية شيرين أبو عاقلة قبل زيارة بايدن للضفة

  • 7/14/2022
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

دعت الولايات المتحدة اليوم الأربعاء إلى "المساءلة" بخصوص مقتل الصحفية الفلسطينية الأمريكية شيرين أبو عاقلة التي من المتوقع أن يكون مقتلها خلال غارة إسرائيلية في الضفة الغربية مسألة رئيسية خلال زيارة الرئيس جو بايدن الحالية للشرق الأوسط. وخلصت واشنطن إلى أنها أُصيبت برصاصة إسرائيلية على الأرجح، لكنها تقول إنه ليس لديها سبب للاعتقاد بأنها كانت متعمدة. وفي تصريحات للصحفيين على متن طائرة الرئاسة مع بايدن خلال توجهه إلى المنطقة، كرر مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان هذا الموقف لكنه قال إن واشنطن لا تعتبر القضية أُغلقت. وأضاف "الإدارة، بتوجيه من الرئيس، كانت منخرطة للغاية في المساعدة في محاولة تحديد ما حدث بالضبط بخصوص الظروف المأساوية لوفاتها. "يتعين أن تُبذل جهود في المساءلة والتأكد من أن نجد طريقة لطي هذه الصفحة بشكل عادل. كانت صحفية، مواطنة أمريكية. الرئيس، وزير الخارجية، الفريق بأكمله يشعر بحزن من أجل الأسرة". وأصيبت شيرين، التي كانت تعمل في قناة الجزيرة، برصاصة في رأسها يوم 11 مايو أيار أثناء تغطيتها لمداهمة إسرائيلية في مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة. ويؤكد الفلسطينيون أنها قُتلت عمدا على يد القوات الإسرائيلية. وتنفي إسرائيل أن جنودها أطلقوا عليها الرصاص عمدا وتقول إنها ربما قُتلت إما بنيران خاطئة للجيش أو رصاصة أطلقها مسلح فلسطيني. وقال سوليفان إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن تحدث مع أسرتها ودعاها إلى اجتماع في واشنطن. وقال أنطون أبو عاقلة، شقيق شيرين، لقناة الجزيرة اليوم الأربعاء "نرحب بالدعوة الأمريكية التي وجهت لنا للقاء بلينكن في واشنطن وسنواصل مطالبتنا بتحقيق العدالة بالقضية". وأضاف "أكدت لوزير الخارجية الأمريكي في الاتصال الهاتفي الذي جرى بيننا رفضنا الكامل للتقرير الخاص بمقتل شقيقتي". وقال "نأمل من الإدارة الأمريكية تصحيح تقريرها السابق وإصدار تقرير جديد يستند إلى حقائق". وستكون محادثات بايدن مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الضفة الغربية يوم الجمعة هي الأولى بين رئيس أمريكي وزعيم فلسطيني منذ عهد إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما. وقاطع الفلسطينيون إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب بسبب انحيازها لإسرائيل. واحتشد صحفيون فلسطينيون في مدينة غزة اليوم الأربعاء للمطالبة "بالعدالة" لشيرين أبو عاقلة، التي كانت واحدة من أبرز الصحفيين الذين يغطون الصراع. وقال محمد ياسين مدير منتدى الإعلاميين الفلسطينيين "جئنا في سياق استقبال الرئيس الأمريكي بايدن في زيارته الأولى للمنطقة كي نطالب بضرورة حماية الصحفيين الفلسطينيين ومحاسبة الاحتلال على جريمة اغتيال الزميلة شيرين أبو عاقلة التي كانت تحمل الجنسية الأمريكية". وأضاف ياسين أن 50 صحفيا فلسطينيا قُتلوا على يد إسرائيل منذ عام 2000، بينما وتقول إسرائيل إن مسلحين فلسطينيين كانوا في اشتباك مع قواتها في مكان مقتل أبو عاقلة مما جعل من الصعب تحديد الظروف بشكل دقيق لكن قواتها لم تطلق النار عليها عمدا. وقدمت مراجعة للحادث من قبل مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الدعم لروايات الشهود عن مقتل أبو عاقلة بنيران إسرائيلية. ويقول الفلسطينيون إن إطلاق الرصاصة على رأسها وأدلة أخرى تفيد بأنها استُهدفت عمدا. وتعهدوا بمتابعة القضية أمام المحكمة الجنائية الدولية.

مشاركة :