الامم المتحدة – الوكالات: قال متحدث باسم الأمم المتحدة ان المنظمة الدولية تعتقد أن المحادثات التي جرت بين روسيا وأوكرانيا وتركيا ومسؤولين من الامم المتحدة حول استئناف صادرات الحبوب «إيجابية». والتقت وفود عسكرية روسية وأوكرانية وتركية مع مسؤولين من الأمم المتحدة في اسطنبول أمس لإجراء محادثات بشأن استئناف صادرات الحبوب الأوكرانية من ميناء أوديسا الرئيسي على البحر الأسود وسط تفاقم أزمة الغذاء العالمية. وقال ايجور كوناشينكوف المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إن موسكو قدمت مقترحات لحل قضية الحبوب في أقرب وقت ممكن. وقبل بدء المحادثات قال وزير الخارجية دميترو كوليبا ان كييف تعتقد أن الاتفاق «على بعد خطوتين» فقط. وروسيا وأوكرانيا من أهم موردي القمح في العالم. وروسيا أيضا مصدر كبير للأسمدة وأوكرانيا منتج مهم للذرة وزيت دوار الشمس، لذا فإن ابرام صفقة لإنهاء حظر الصادرات يعتبر أمرا حيويا للأمن الغذائي لا سيما بين الدول النامية ولاستقرار الاسواق. وتتهم أوكرانيا والغرب روسيا بالتسبب في تفاقم أزمة الغذاء العالمية من خلال تعقيد محاولات تزويد الدول الفقيرة بالحبوب وزيادة التضخم. غير أن موسكو تحَمل مسؤولية ذلك لأوكرانيا متهمة إياها برفض إزالة الألغام التي نشرتها حول سواحلها لحماية نفسها من هجوم روسيا والتي تمثل تهديدا لعمليات الشحن. على الصعيد الميداني اقتحمت القوات الروسية وقوات من جمهورية لوجانسك الشعبية مدينة سيفيرسك في منطقة دونيتسك بأوكرانيا أمس بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الروسية الرسمية تاس عن فيتالي كيسيليوف مساعد وزير الداخلية في الجمهورية المعلنة من جانب واحد. ونقلت الوكالة عن كيسليوف قوله أيضا إن المدينة يمكن أن تسقط تماما في غضون يومين. كما قصفت روسيا 28 تجمعا في منطقة ميكولايف المطلة على البحر الأسود مما أودى بحياة خمسة مدنيين على الأقل بحسب كيريلو تيموشينكو نائب رئيس مكتب الرئاسة الاوكرانية. وقالت روسيا التي تنفي استهداف المدنيين أمس إنها أسقطت أربع طائرات عسكرية أوكرانية وهو ما نفاه سلاح الجو الأوكراني ووصفه بأنه دعاية. ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل من الروايات القادمة من ساحة المعركة. إلى ذلك ذكر بيان صادر عن المفوضية الأوروبية أمس أن روسيا يمكن أن تستمر في النقل بالسكك الحديدية للسلع، التي تخضع للعقوبات، المتجهة إلى جيب «كاليننجراد» التابع لها، عبر أراضي الاتحاد الأوروبي، طالما لا تخدم غرضا عسكريا. ولن يسمح إلا لليتوانيا، التي تقع بين روسيا وجيب «كاليننجراد»، بمنع الشحنات عبر السكك الحديدية لبعض السلع ذات الاستخدام المدني والعسكري المزدوج. وذكر بيان للمفوضية الأوروبية أن روسيا يمكنها نقل سلع خاضعة لعقوبات الاتحاد الأوروبي، مثل منتجات الحديد والصلب، بكميات منظمة، فيما وضعت إرشادات جديدة لخفض التوتر مع موسكو. ووضعت التعليمات التي تم إرسالها إلى دول الاتحاد الأوروبي استثناءات وجاءت بعد أن انزعجت موسكو من الإجراءات الصارمة المطبقة على بعض الشحنات إلى كاليننجراد بدءا من منتصف يونيو.
مشاركة :