أطلق عضو مجلس السيادة الانتقالي في السودان ورئيس «الحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال» مالك عقار، مبادرة سياسية جديدة لحل الأزمة السياسية وتجاوز حالة الاحتقان الراهن واستكمال عملية السلام، وإغاثة النازحين واللاجئين بتقديم الدعم الإنساني العاجل لهم واستكمال الترتيبات الأمنية. ونقل مجلس السيادة السوداني عن عقار قوله، خلال لقائه مساء أمس الأول، مع أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في السودان: إن مراحل المبادرة الثلاث تتلخص في البدء بالاتفاق على تحديد الصلاحيات والمهام بدقة بين أجهزة الدولة المختلفة. وأوضح أن تحديد الواجبات بدقة ومراعاة حساسية الوضع الراهن ومطالب الشارع، سيسهم في معالجة المشكلة السياسية التي ظل يعاني منها السودان منذ الاستقلال. وفي تصريحات خاصة قال عقار لـ«الاتحاد»: إن المبادرة ترتكز أولاً على تحديد الصلاحيات والمهام بدقة بين أجهزة الدولة المختلفة، وعلى رأسها المجلس الجديد الذي اقترحه الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة. وأوضح أن هذا المجلس إذا ما تم تحديد واجباته بدقة ومطالب الشارع سيكون قد أجاب بشكل جيد ومقبول عن سؤال العلاقة بين المدنيين والعسكريين، وساهم في حل مشكلة تدخل الجيش بالسياسة. وحدد مالك عقار الجهات التي يجب أن تتفق على تحديد هذه الواجبات بأنها المكون العسكري والمكون المدني المتمثل في قوى الحرية والتغيير والموقعين على اتفاقية سلام جوبا، باعتبارهم الشركاء الدستوريين الثلاثة في تأسيس المرحلة الانتقالية، ثم تكوين لجنة فنية عقب ذلك من ممثلين قانونيين لكل هذه الجهات، بالإضافة إلى خبراء وطنيين وخبرات دولية، من أجل صياغة هذه الواجبات والمهام في نص دستوري قانوني دقيق.