أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن قلقه الثلثاء (22 ديسمبر/ كانون الأول 2015) إزاء "الغموض السياسي المتنامي" في هايتي، داعيا المرشحين الرئاسيين الاثنين في البلاد إلى التحلي بحسن النية بعد تأجيل جولة الإعادة التي كان من المقرر إجراؤها يوم الأحد. وقال بان في بيان: "المسؤولية تقع على عاتق جميع الأطراف السياسية الفاعلة لكي تنبذ العنف وتشجع روح الوحدة في أنحاء البلاد". ولم يحدد موعد لجولة الإعادة بعد أن تم الإعلان عن التأجيل يوم الاثنين. وجرت الجولة الأولى للتصويت في 25 أكتوبر/ تشرين الأول، وتلتها اتهامات بحدوث تجاوزات. كما حثت الولايات المتحدة هايتي على الالتزام بما يقتضيه الدستور. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية إليزابيث ترودو الثلثاء: "ندعو جميع الأطراف الفاعلة إلى العمل معا بشكل سلمي نحو هدف تشكيل برلمان جديد بحلول 11يناير/ كانون الثاني وتنصيب رئيس جديد بحلول 7 فبراير/ شباط، وفقا لمقتضيات الدستور الهايتي". وستحسم جولة الاعادة اختيار خليفة للرئيس الهايتي الحالي ميشال مارتيلي، حيث سيتنافس في هذه الانتخابات رجل الأعمال الشاب جوفينيل مويز، الذي ينتمي لحزب مارتيلي "بي إتش تي كيه"، ضد المرشح صاحب الشخصية الكاريزمية جود سيليستسن الذي ينتمي لحزب "إل إيه بي إي إتش" (أو الرابطة البديلة من أجل التقدم والتحرر في هايتي). ويبلغ تعداد سكان هايتي 10 ملايين نسمة، أكثر من 58 % منهم تحت خط الفقر، ولا تزال تعاني من آثار الزلزال الذي قتل أكثر من 200 ألف شخص في يناير/ كانون الثاني 2010.