نصرالله: إذا منع لبنان من استخراج غازه ونفطه فلن يستطيع أحد أن يستخرج أو يبيع النفط والغاز

  • 7/14/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قال أمين عام "حزب الله" اللبناني السيد حسن نصرالله اليوم (الأربعاء) إنه "إذا منع لبنان من استنقاذ نفسه باستخراج غازه ونفطه، فلن يستطيع أحد أن يستخرج أو يبيع الغاز والنفط أيا كانت العواقب". جاء ذلك في كلمة متلفزة القاها نصر الله بمناسبة الذكرى 16 للحرب الإسرائيلية السادسة على لبنان في يوليو 2006. ويخوض لبنان نزاعا مع إسرائيل حول حدوده البحرية، وهو الخلاف الذي تصاعد أخيرا بعدما أرسلت إسرائيل في 5 يونيو الماضي منصة لاستخراج الغاز في منطقة بحرية يعتبرها لبنان منطقة متنازع عليها. وكان لبنان وإسرائيل قد عقدا برعاية الأمم المتحدة ووساطة واشنطن 5 جولات تفاوض غير مباشرة بين أكتوبر 2020 ومايو 2021 لبحث ترسيم الحدود البحرية، لكن المفاوضات جمدت بسبب خلافات حول المعايير التقنية لإتمام الترسيم. وانطلقت المفاوضات حول مساحة متنازع عليها في البحر المتوسط تبلغ 860 كيلو مترا مربعا يعتقد أنها تحوي كميات من النفط والغاز، لكن لبنان استنادا إلى دراسات قانونية وجغرافية حديثة أفاد بأن المساحة المتنازع عليها هي 2290 كيلو مترا مربعا، وهو ما ترفضه إسرائيل. وشدد نصر الله على أن "المقاومة هي القوة الوحيدة التي يملكها لبنان للحصول على حقه من النفط والغاز لاستخراجهما وبيعهما". وقال إن "النفط والغاز هما السبيل الوحيد للخروج من الأزمة المالية والاقتصادية لأن لبنان ذاهب لوضع صعب جدا"، مؤكدا أن "استخراج النفط والغاز يؤمن مليارات الدولارات للدولة اللبنانية دون أي ديون خارجية وهذا هو طريق الإنقاذ الوحيد للبلد". وشدد على أن "لبنان يستطيع أن يعيق استخراج النفط والغاز من الأراضي الفلسطينية المحتلة وبذلك يمنعها عن أوروبا بينما هم مستعجلون على هذا الأمر". وقال "أمامنا شهرين فقط ، لأن إسرائيل تتحدث عن استخراج الغاز في سبتمبر المقبل وفي حال لم نتحرك لترسيم الحدود بأسرع وقت ستكون الأمور صعبة". ورأى أن الوسيط الأمريكي في المفاوضات حول ترسيم حدود جنوب لبنان البحرية عاموس هوكشتاين "ليس وسيطا نزيها فهو يعمل لصالح إسرائيل". ولفت إلى أن "نقطة ضعف العدو هي حاجته للنفط والغاز ونقطة قوة لبنان هي مقاومته التي تستطيع التعطيل والمنع". وعن إرسال حزب الله 3 مسيرات في اتجاه "المنطقة المتنازع عليها" عند حقل "كاريش" مطلع الشهر الجاري، قال نصر الله "أطلقنا مسيرات بأحجام مختلفة وغير مسلحة وارسلناها ليسقطها الإسرائيلي بالصواريخ لكي يعلم العاملين في تلك المنطقة أن هذه المنطقة غير آمنة". وأكد أن "رسالة المسيرات كانت تقول إننا جديون وذاهبون في التدرج بخطواتنا وهذه الرسالة فهمها الإسرائيلي والأمريكي". وتابع "لدينا القدرة على إرسال مسيرات مسلحة وبأحجام مختلفة وبأعداد أكبر"، مؤكدا أن "لدينا قدرات متنوعة في البر والبحر والجو وكل هذه الخيارات مفتوحة وكل ما يخدم قضيتنا سنقدم عليه بالحجم والوقت والشكل المناسب". وذكر "أقول للعدو وللأمريكي إن رسالة المسيرات بداية متواضعة عما يمكن أن نذهب إليه"، مؤكدا أنه "إذا وصلت الأمور إلى نقطة سلبية، لن نقف فقط في وجه كاريش". وأضاف "سجلوا المعادلة الجديدة سنذهب إلى "كاريش" وما بعد بعد "كاريش"، كاشفا عن أن حزب الله "يتابع كل الحقول والآبار والمنصات على امتداد الحدود الفلسطينية ويملك كل الإحداثيات". وحول تهديد وزير الأمن الإسرائيلي بني غانتس بالسير إلى بيروت وصيدا وصور، قال نصر الله "هو يعلم أنه يضحك على نفسه وشعبه .. والإسرائيليون يعرفون أن هذا كلام فارغ". وأضاف "غانتس لا يجرؤ أن يمشي خطوات باتجاه غزة المحاصرة وننصحه بتذكر حرب يوليو 2006. من جهة ثانية، رأى نصر الله أن زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى المنطقة تأتي في سياق "نسخ جديدة من مشروع الشرق الأوسط الجديد". ولفت إلى أن "الرئيس الأمريكي العجوز هو صورة عن صورة أمريكا التي دخلت مرحلة الشيخوخة"، معتبرا أن "حضور أمريكا على الساحة الدولية تراجع جدا وهي اليوم تحتل أعلى نسب التضخم ووضعها الإجتماعي والأمني والداخلي غير سليم"، على حد قوله. وعبر عن اعتقاده بأن "ما جاء بالرئيس الأمريكي إلى المنطقة هو اقناع دول الخليج بانتاج وتصدير المزيد من النفط والغاز"، على حد قوله. وأشار إلى أن "الهدف الثاني من زيارة بايدن إلى المنطقة، هو "الالتزام بأمن إسرائيل والتركيز على التطبيع".

مشاركة :