أعلنت إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية اليوم (الأربعاء) عن إطلاق تعاون استراتيجي في مجال التقنيات المتقدمة. ونشر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بيانا مشتركا ليائير لابيد والرئيس الأمريكي جو بايدن قبيل ساعات من وصوله إلى إسرائيل في زيارة هي الأولى للرئيس الأمريكي منذ توليه منصبه. وقال البيان "تعلن إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية عن إطلاق تعاون استراتيجي في مجال التقنيات المتقدمة والذي سيضع إسرائيل في صف واحد مع حلفاء الولايات المتحدة الرئيسيين". وأضاف البيان انه تم الاتفاق بين الولايات المتحدة وإسرائيل على إنشاء إطار للحوار التكنولوجي الإستراتيجي بهدف تعزيز الشراكة الإستراتيجية في التقنيات الخارقة إلى حد ملموس. وبموجب ذلك، سيتم إنشاء إطار لإقامة الحوار التكنولوجي الإستراتيجي بقيادة مستشاري الأمن القومي، مع التركيز على التقنيات الإستراتيجية (الذكاء الاصطناعي والكوانتم) وعلى الحلول للتحديات العالمية، مثل التعامل مع أزمة تغير المناخ وتحسين مدى الجاهزية للتعامل مع الأوبئة. وبحسب البيان، أعرب لابيد وبايدن عن التزامهما بتكثيف التعاون التكنولوجي القائم بين الدولتين، وبتوسيع مساحة التصرف المشتركة (النظام الإيكولوجي) في مجال الابتكار، والاستفادة إلى أقصى قدر ممكن من إمكانيات الدولتين في المجال التكنولوجي، وإيجاد الحلول الجديدة للتحديات العالمية والترويج لجدول أعمال مشترك لدى المحافل الدولية. ومن المتوقع أن يقوم أول وفد أمريكي يعنى بالترويج لإطار الحوار التكنولوجي الاستراتيجي بزيارة إلى إسرائيل خلال الأشهر القليلة المقبلة بغية مناقشة المشاريع المشتركة في المجالات التالية: الذكاء الاصطناعي، والكوانتم، والتعامل مع أزمة تغير المناخ وتحسين مدى الجاهزية للتعامل مع الأوبئة. ويهدف البيان المشترك إلى إيجاد تعبير فعلي للعلاقات المميزة التي تربط الولايات المتحدة بإسرائيل، وإلى توطيد الشراكة القائمة بين الدولتين وإلى وضع إسرائيل في صف واحد مع حلفاء الولايات المتحدة الرئيسيين في المجال التكنولوجي، الذي يتصدر جدول الأعمال الدولي. بالإضافة إلى ذلك، يؤكد البيان المشترك على التزام الدول بتوسيع رقعة التعاون لتشمل المزيد من المواضيع وبتلبية التحديات التكنولوجية باعتبارها أساسا لتضافر الجهود الملموسة، التي ستشكل ملامح العقد القادم. وقال رئيس الوزراء، يائير لابيد ان البيان المشترك يضع إسرائيل في طليعة الابتكار العالمي ويرسخ مكانتها باعتبارها دولة عظمى في التكنولوجيا الرائدة. وأضاف "إن رؤيتنا المتمثلة في بلوغ عدد موظفي شركات التقنية العالية مليون شخص تبدأ عند إقامة التعاون الدولي الذي سيشكل فرصا جديدة بالنسبة لمجال التقنية العالية في البلاد". وبحسب البيان، تعتبر إسرائيل رابع دولة (بعد بريطانيا، وأستراليا واليابان) تقيم معها الولايات المتحدة تعاونا مماثلاً في مجال الذكاء الاصناعي والكوانتم، مما يدل على ما تتمتع به إسرائيل من متانة اقتصادية وعلى كونها دولة رائدة في مجالات التكنولوجيا والابتكار.
مشاركة :