نوه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي بالجهود التي تقوم بها اللجنة الدولية للصليب والهلال الأحمر في المنطقة. وقال سموه خلال استقباله أمس رئيس البعثة الإقليمية للجنة الدولية للصليب الأحمر السيد بيتر موريير والوفد المرافق له في مكتبه بالهيئة: إن أعمال اللجنة محل تقدير من خلال خلق مزيد من الدعم للعمل الإنساني في المنطقة. وطالب سمو رئيس الهيئة اللجنة بمزيد من العمل، والضغط المتواصل الذي يخدم القضايا الإنسانية في المنطقة بشكل عام، وخصوصاً فيما يتعلق بملف تبادل السجناء بين دول المنطقة، وقضاء باقي فترة الحكم في بلدانهم؛ ليتمكن ذووهم من زيارتهم حتى انتهاء فترة سجنهم. وقال سموه: نعلم أن هناك الكثير من المعوقات في هذا المسار، ونحن نقدر العمل القائم لتجاوزها، ولكن هذا لا يمنع من إجراء مزيد من الحوارات والاجتماعات والضغط مع دول المنطقة لحل الإشكاليات الموجودة فيما يتعلق بقضايا المعتقلين. وأشار سمو رئيس الهيئة إلى أن الجهود الحالية بحاجة لمزيد من الحلول العملية من خلال طرق جميع الأبواب للوصول لنتائج ملموسة، سواء بشأن تبادل المعتقلين مع دول المنطقة، أو على الأقل تعزيز الشفافية حول مواقع السجناء، والإجراءات الرسمية بخصوصهم، وضمان تلقيهم المعاملة القانونية والإنسانية المكفولة لهم وفق القوانين الدولية المرتبطة بهذا الشأن. وقال سموه: إن هناك عشرات المعتقلين السعوديين خارج المملكة لم تتمكن الهيئة مع عوائلهم من الوصول لهم، أو إيصال رسائل ذويهم، أو استقبال رسائلهم منذ أكثر من ستة أشهر، وهو ما تسعى الهيئة لحله. مؤكداً حرص خادم الحرمين الشريفين على إنهاء معاناة المعتقلين السعوديين خارج المملكة من خلال تواصل ذويهم وإعادتهم للمملكة. من جهة ثانية، قال رئيس البعثة الإقليمية إن البعثة تعمل على جميع الحلول، من خلال عقد مباحثات عدة مع الأطراف المعنية بالمنطقة للخروج بحلول أمام التحديات القائمة لتحقيق الأهداف المشتركة. وقد جرى خلال اللقاء تباحث المواضيع المشتركة بين الطرفين، من خلال طرح قضايا عدة متعلقة بالمنطقة وبأعمال البعثة في الشرق الأوسط. كما تباحث الطرفان حول تعزيز التعاون المشترك، وخصوصاً في تبادل الخبرات والتدريب المشترك على أرض الواقع، من خلال تعزيز معارف ومهارات فريق قلب السعودية التابع لهيئة الهلال الأحمر السعودي. وفي ختام اللقاء شكر سعادة رئيس البعثة سمو رئيس الهيئة وفريق العمل للتعاون المستمر وحسن الضيافة.