أكد معالي عمر بن سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، رئيس مجلس إدارة المدرسة الرقمية، أن دولة الإمارات تتبنى نشر العلم والمعرفة وتوفير أفضل الخيارات التعليمية لجميع الطلاب الأقل حظاً في مختلف أنحاء العالم من خلال توظيف التكنولوجيا الحديثة والتقنيات الرقمية المتطورة لتعزيز منظومة الفرص المستقبلية للأجيال وتحسين حياة الناس. جاء ذلك خلال استعراض مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية إنجازاتها الإنسانية الشاملة ومساهماتها الدولية في مختلف محاور نشر التعليم والمعرفة وتمكين المجتمعات وأهم المنجزات والنتائج التي حققتها مبادرة المدرسة الرقمية لدى مشاركة وفد حكومة دولة الإمارات ضمن المنتدى السياسي رفيع المستوى الذي يعقد سنوياً حول أهداف التنمية المستدامة في مقر الأمم المتحدة بنيويورك. كما تم خلال أعمال المنتدى إعلان مرحلة جديدة من الشراكة الاستراتيجية مع جامعة ولاية أريزونا الأمريكية، بهدف توسيع التعاون بين المدرسة الرقمية وجامعة ولاية أريزونا ضمن المرحلة الجديدة في توفير دورات تدريب المعلم الرقمي على مستوى عالمي والتعاون في تطوير معايير التعليم الرقمي والمعلم الرقمي. وقع الاتفاقية كل من الدكتور وليد آل علي أمين عام وعضو مجلس إدارة المدرسة الرقمية، وآمي ماكراث، الرئيس التنفيذي للعمليات ونائب رئيس جامعة ولاية أريزونا للتواصل التعليمي، بحضور عدد من المسؤولين والمشاركين في المؤتمر. وقال معالي عمر سلطان العلماء حكومة دولة الإمارات تعزز التكامل والتعاون الدولي الهادف لتزويد الجيل الجديد من الطلاب بالمهارات والقدرات الرقمية التي تمكّنهم من بناء مستقبل مستدام، وتدعم الجهود الدولية في ضمان فرص التعليم وبناء منظومة تعليمية متكاملة بما يضمن تحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول العام 2030. وأضاف أن اتفاقيات التعاون والشراكات الهادفة التي تعقدها المدرسة الرقمية مع مختلف الحكومات والمؤسسات التعليمية والمنظمات الدولية والشركات المتخصصة، تهدف إلى الارتقاء بمستوى التعليم وتزويد الجيل الجديد خاصة في المناطق والمجتمعات التي لا تمتلك فرصاً مناسبة بالعلوم والمعارف اللازمة من خلال توظيف حلول التكنولوجيا وتطبيقات الذكاء الاصطناعي وخيارات التعلم الرقمي لتمكينها من قيادة المستقبل والمشاركة الفاعلة في تعزيز مسيرة التنمية العالمية. - مرحلة جديدة من التعاون الرقمي العالمي بالإضافة للتعاون الحالي ستركز المرحلة الجديدة على توسيع التعاون بين المدرسة الرقمية وجامعة ولاية أريزونا الأمريكية، من خلال ثلاثة محاور. المحور الأول: التعاون في تأسيس المعهد الرقمي العالمي للتدريب حيث سيتم العمل في طرح وتطوير برامج التدريب المهني المعتمدة للمعلمين والتوسع بها خارج البلدان التي تعمل بها المدرسة الرقمية حاليا، وسيقوم الطرفان بالتعاون في نشر وتعزيز الوصول لهذه البرامج، وتستهدف الوصول لأكثر من 10,000 معلم في جميع أنحاء العالم. المحور الثاني سيركز على توفير شهادات معترف بها دوليا ومعايير تدريب المعلم الرقمي، وسيتعاون الطرفان في توظيف الخبرة والشبكة الواسعة لكل منهم في تطوير معايير التعليم الرقمي والمعلم الرقمي. المحور الثالث سيركز على قيادة فكر التعليم الرقمي، حيث سيعمل الطرفان على سلسلة من الندوات العامة عبر الإنترنت والتي ستتناول أبرز مواضيع التعليم الرقمي وتطوراته خاصة في المناطق الأقل حظا، وكون جامعة ولاية أريزونا رائدة عالميا في مجال التعليم الرقمي ستقدم خبراتها في تصميم وتنفيذ هذا النوع البرامج المتخصصة، وستساهم هذه الندوات الرقمية في تعزيز نشر فكر التعليم الرقمي والمساهمة في الجهود الدولية ومشاركة تجارب المدرسة الرقمية مع العالم. كذلك وضمن المحور الثالث سيتم التعاون في صياغة ونشر أوراق بحثية مشتركة في مجالات التعليم الرقمي وأثره، وسيتم الاستفادة من القدرات البحثية والخبرات العالية لجامعة ولاية أريزونا في إجراء تقييم لجوانب مختلفة من التعليم الرقمي وتطبيق المدرسة الرقمية بهدف تقييم الأثر وتحديد الدروس المستفادة بحيث يتم نشرها بشكل دوري وبما يساهم في تعزيز دور هذا التعاون في دعم صياغة وقيادة مستقبل التعلم الرقمي وتحقيق أفضل استفادة منه. وسيتم الإعلان عن تفاصيل هذه الشراكة الموسعة ومشاريعها في الفترة القادمة حيث سيعمل الجانبان بموجب المرحلة الجديدة، على تعزيز رؤية المدرسة الرقمية في قيادة حدود التعلم الرقمي لتمكين مختلف المجتمعات من الحصول على مستوى متقدم من التعليم، إضافة إلى عقد الاجتماعات واللقاءات المشتركة مع المنظمات الدولية والمجتمعية والمؤسسات الأكاديمية المتميزة، إضافة إلى الجهات الحكومية المتخصصة في التعليم في عدد من الدول التي وقعت اتفاقيات التفاهم مع المدرسة الرقمية لتوفير التعليم الرقمي. وستعمل المدرسة من خلال التحالف من أجل مستقبل التعلم الرقمي الذي يعد الأول من نوعه، على تعزيز التعاون مع الحكومات والمؤسسات التعليمية المختلفة، كما تبني مرحلة التعاون الجديدة بين المدرسة الرقمية وجامعة ولاية أريزونا الأمريكية على النجاح الكبير الذي تم تحقيقه ضمن المرحلة الأولى من والتي تم خلالها تطوير برنامج تطوير مهني متكامل لتأهيل المعلم الرقمي، حيث يهدف إلى تزويد المعلمين في المجتمعات الأقل حظاً بالمهارات الرقمية، وبناء قدراتهم لتعزيز الاستفادة من المنصات التعليمية المختلفة. - منجزات عالمية من خلال جلسة الحوار العالمي لمشاركة مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم العالمية ومحور التعليم.. سلطت هدى الهاشمي، نائب وزير شؤون مجلس الوزراء للشؤون الاستراتيجية، نائب رئيس مجلس إدارة المدرسة الرقمية الضوء على دور المدرسة الرقمية. وأشارت إلى أن المدرسة توفر اليوم فرصة التعلم الرقمي بثلاث لغات لعشرين ألف طالب في خمس دول، وهدفنا هو تسجيل مليون طالب بحلول عام 2026. كما تم تدريب 500 معلم واعتمادهم ليكونوا معلمين رقميين بالتعاون مع جامعة ولاية أريزونا، تماشياً مع مساعي المدرسة الرقمية لفتح آفاق عالمية جديدة لمستقبل التعليم الرقمي لمن هم في أمس الحاجة إليه. وأضافت: " أن جهود دولة الإمارات في المدرسة الرقمية متاحة للعالم أجمع، ويسعدنا أن تعترف الأمم المتحدة بالتعلم الرقمي كواحد من مساراتها الخمسة الجديدة للتحول في مجال التعليم". وأكدت الهاشمي أن المدرسة الرقمية باشرت بتنفيذ خططها على أرض الواقع ويسعدنا مشاركة ما لدينا من خبرات والتعاون مع دول العالم للاستفادة من مزايا التعلم الرقمي في توسيع فرص التعلم. - شراكة تعليمية استراتيجية وتوفر "المدرسة الرقمية" التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" في نوفمبر 2020، التعليم "عن بُعد" و "المدمج"، بطريقة ذكية ومرنة، وتحرص على تمكين مجتمعات التعلُّم والمعلِّمين والتطوير المهني لهم وللقيادات التربوية والميسِّرين التعليميين من خلال برنامج تدريبي متكامل. ويدعم المدرسة الرقمية التي هي إحدى مبادرات مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، مجلس استشاري دولي يضم نخبة من الخبراء العالميين من مؤسسات ومنظمات مرموقة وتحظى بدعم "تحالف مستقبل التعلّم الرقمي"، الذي يضم أكثر من 30 منظمة دولية ومؤسسة أكاديمية، وتهدف إلى تمكين الطلبة بخيارات التعلم الرقمي في المناطق النائية والنامية والأقاليم التي لا تتوفر فيها الظروف الملائمة أو المقومات التي يحتاجها الطلبة لمتابعة تعليمهم، كما توفر خياراً نوعياً معتمداً للتعلم عن بُعد، مستهدفة بالدرجة الأولى الفئات المجتمعية الأكثر هشاشة والأقل حظا واللاجئين والنازحين، عبر مواد ومناهج تعليمية عصرية تستفيد من التكنولوجيا وتطبيقات التقنيات المتقدمة. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :