أثار تردد جديد من الفضاء العميق، فضول العلماء، بعد أن التقطوا صوتًا يشبه نبضات القلب، رغم أن مدته لا تتجاوز ثلاث ثوان. ويطلق على هذه الترددات اسم “تدفقات الراديو السريعة” (fast radio burst) أو ” FRD” اختصارًا. إيه 20191221 وقال موقع “ساينس ألرت” العلمي، إن الصوت الذي التُقط مؤخرًا، والذي أطلق عليه اسم “إيه 20191221″، ليس سريعًا بتاتًا، فعلى الرغم من أن مدته لا تتجاوز ثلاث ثوان؛ إلا أنه أطول بألف مرة من التدفقات الأخرى. وحسب موقع قناة “الحرة”، تَمَكّن جهاز الاستشعار عن بُعد “CHIME”، من التقاط التردد في ديسمبر عام 2019، ليدرك العلماء فورًا أنهم اكتشفوا أمرًا غريبًا للغاية. وتشكل ظاهرة “FRD” واحدة من أكثر الظواهر الفلكية إثارة؛ إذ تندفع إشعاعات الراديو بشكل هائل من الفضاء القائم بين المجرات. ويشير الموقع العلمي إلى أنه خلال مدة زمنية لا تتعدى أجزاء من الثانية، تطلق هذه الظاهرة طاقة تساوي 500 مليون نجم مثل شمسنا. وليس من المعتاد أن تلتقط موجات “FRD” متتالية؛ فهي تشكل في العادة ترددًا واحدًا يدوم أجزاء من الثانية، ويعتمد في التقاطه تلسكوبًا موجهًا في الاتجاه الصحيح، أي بالصدفة. اكتشاف غير معتاد:  وقال العالم في مجال الفيزياء الفلكية في معهد كافلي التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا “إم آي تي”: إن الاكتشاف كان “غير معتاد”. وأضاف: “لم يكن التردد طويلًا فحسب بل كانت هناك ذروات محددة للغاية، تصدر في كل جزء من الثانية، بوم بوم بوك، مثل نبضات القلب، وهذه هي المرة الأولى التي تكون فيها الموجة ترددية بهذا الشكل”.