وجدت السلطات الصحية الفرنسية صلة بين المواد المضافة المستخدمة في اللحوم المصنعة وسرطان القولون. وحسب تقرير نشرته صحيفة «إندبندنت» البريطانية، أكدت الوكالة الفرنسية للأغذية والبيئة والصحة والسلامة (Anses) أن النترات والنتريت في لحم الخنزير والصلصة ومنتجات اللحوم المصنعة الأخرى تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون. تأتي هذه الأخبار بمثابة ضربة لقطاع اللحوم المصنعة المحبوب في البلاد، حيث توصلت الحكومة الفرنسية إلى خطة عمل للحد من استهلاك مثل هذه المواد المضافة. تستخدم النترات والنتريت في منتجات اللحوم المصنعة للحفاظ عليها ومنحها لونها الوردي. وقالت السلطات الصحية الفرنسية إنها فحصت البيانات المتاحة للجمهور ووجدت صلة «بين التعرض للنترات و- أو النتريت وخطر الإصابة بسرطان المستقيم». وأضافت: «كلما زاد الاستهلاك لتلك المنتجات، زاد خطر الإصابة بسرطان المستقيم». أوصت هيئة سلامة الغذاء «بتقليل استهلاك النترات والنتريت عن طريق الحد من استهلاك المنتجات الغذائية الغنية بهما». وقال بيان مشترك لوزيري الصحة والزراعة الفرنسيين: «يتعلق الأمر بالحد من استخدام المواد المضافة على الضرورة القصوى». وأضاف: «يجب أن يتم التخفيض بطريقة متوازنة تضمن الأمن الغذائي للمستهلك». تعهدت حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون بإصدار «خطة منسقة لقيادة خفض أو وقف استخدام المضافات في المواد الغذائية حيثما كان ذلك ممكناً دون التأثير على الصحة». تتقاطع نتائج «Anses» مع تحذير عام 2015 من «منظمة الصحة العالمية». وقالت المنظمة في ذلك الوقت إنه يجب تصنيف اللحوم المصنعة على أنها من المجموعة الأولى من المواد المسببة للسرطان. وأضافت أن التصنيف يستند إلى «أدلة كافية من الدراسات الوبائية على أن تناول اللحوم المصنعة يسبب سرطان المستقيم». تم تطبيق تحذير «منظمة الصحة العالمية» على جميع اللحوم المصنعة، بما في ذلك المنتجات مثل النقانق ولحم الخنزير واللحوم المعلبة والمستحضرات القائمة على اللحوم والصلصات. تعد فرنسا واحدة من أكبر منتجي اللحوم الباردة في العالم، حيث تم بيع نحو 687088 طناً من اللحوم المصنعة في عام 2020 وحده. تقدر قيمة الصناعة بنحو 6.7 مليار يورو (5.6 مليار جنيه إسترليني) سنوياً.
مشاركة :