1.أن تصبح قائداً فليس ذلك معناه نهاية المطاف.. القيادة ممارسة مستمرة دائمة يومية لا تتوقف.. وهي في بداياتها صعبة لأنك تبني من الصفر.. وكلما تقدمت في سلم القيادة كلما زاد مجالها اتساعاً وزادت تفاصيلها عمقاً.. إلا أنه في نفس الوقت يصبح اتخاذ القرارات أكثر سهولة ويصبح تنفيذها أكثر راحة.. لأن خبراتك الشخصية في هذا المنصب زادت ولأن مهارة ومستوى أتباعك ارتقت وبالتالي زاد تأثيرك بشكل أكبر وأقوى. 2.أول مستويات القيادة هي القيادة بالتعيين.. والتي تُؤَدَّى من خلال أنظمة وإجراءات العمل الوظيفي.. وهي فرصة أولى يبني فيها القائد الناشئ نفسه ومهاراته.. لكن إذا أحس أنه وصل إلى القمة فقد انتهى وسوف يضر بالمنشأة أكثر مما ينفعها.. أن تُعَيَّن في موقع قيادي في إدارة أو منشأة فهي فرصة لك أن تطور من مهاراتك ومعارفك حتى ترتقي بصفاتك القيادية.. فالموقع (الوظيفي) مُنح لك لأن أحداً ما وجد فيك من الصفات القيادية ما يمكن أن يضيف إلى المنشأة.. وتذكر أن التعيين لا يصنع القائد بل يضعه على درجة السلم الأولى ليصنع نفسه. 3.في المراحل الأولى من سلم الإدارة تكون الصلاحيات محدودة أما المسؤوليات فلا حدود لها.. لكن تذكر أن الصلاحيات غالباً تؤخذ ولا تُمْنح.. وهي لا تؤخذ اعتباطاً بل بالثقة.. فإن فشلت فقد أنهيت تلك الثقة.. ويجب أن تستخدم تلك الصلاحيات بما تنعكس نتائجه على الموظفين فتبني روح الفريق الواحد.. ويظهر أثرها على الإنتاج جودة وكمية.. كما تذكر أن المنصب القيادي له مجال وظيفي محدد أما أنت فلديك وصف وظيفي قابل للتأويل.. فهو يمكن أن يكون محدوداً أو فضفاضاً حسب قدراتك وملكاتك.. وسوف يُسَرّ من رشحك للقيادة كلما اتسعت دائرة تأثيرك.. فهذا دلالة على حسن اختياره. 4.بعد التعيين كقائد تكون صفحتك بيضاء وعليك أن تحدد أي نوع من القادة تريد أن تكون.. هل سيكون عملك عبارة عن ردات فعل متتابعة وقراراتك تحصيل حاصل؟.. هل تريد إلغاء كل ما سبق أم البناء على ما سبق؟.. هل تريد أن تنحدر إلى مستوى الموظفين أم ترفعهم إلى مستواك؟.. هل ستكتفي بإلقاء الأوامر أم ستتابع الأسئلة والاستفسار للتطوير والتحسين؟.. مع الأخذ في الاعتبار أنك سوف تعمل في اتجاه مختلف عن تجارب الموظفين مع القائد السابق وعليك أن تتجاوز توقعاتهم.
مشاركة :