المغرب بفعل بعض سياسات الدولة ووزارة الفلاحة المغربية القاضية بزرع بعض الفواكه كفاكهة الأفوكادو والبطيخ الأحمر أو ما يعرف بـ”الدلاح”، وذلك لإستهلاكها كميات كبيرة من مياه السقي، وتأثيرها من حيث إستنزاف الفرشة المائية.، حيث تمتص فاكهتي “الدلاح” و”لافوكا” حاجيات 3 ملايين مغربي من الماء حسب تقارير بعض الخبراء المهتمين بالميدان،في حين أن زراعة الحبوب والقطاني لا تستنزف الفرشاة المائية وتندرج في إطار الأمن الغذائي للمغاربة، مما يساهم في عدم ارتهان المغرب للخارج، وبسبب موجة الجفاف الناتجة عن التغيرات المناخية ،والمنتوجات الزراعية التي تستنزف الفرشة المائية وسوء استغلال هذه المادة الحيوية،أصبح المغرب يعاني من عجز مائي كبير، لم يشهد له مثيلا منذ 1981، حيث تراجع مستوى ملء حقينة سدود المملكة إلى 30 في المائة، أي أن هذا الاحتياطي لم يتجاوز 4 مليارات و842 مليون متر مكعب. وتفاقم العجز المائي الذي تعاني منه البلاد خلال سنوات سيكون خطيرا في المستقبل القريب، إذا لم تتخذ الدولة أي إجراء يحد من ذلك ،عن طريق تعميم الدولة لتحلية مياه البحر “رغم كلفتها الضخمة “واستغلالها في الزراعة والصناعة وتعميم سقي المساحات الخضراء بالمياه المعالجة أو المياه المحلاة،وإنجاز السدود التلية خصوصا في المناطق التي تعرف ندرة مائية. 11
مشاركة :