بعد أن حسمت هوية الفرق المتأهلة عن دور المجموعات من مسابقة دوري أبطال آسيا لكرة القدم 2022، فإن العديد من اللاعبين برزوا خلال مباريات منطقة غرب آسيا وساهموا بقوة في مواصلة رحلة البحث عن إنجاز قاري. في هذا التقرير نسلط الضوء على واحد من أبرز الأسماء التي ظهرت في البطولة، ألا وهو قائد فريق الهلال السعودي سلمان الفرج، الذي يعتبر من أبرز لاعبي "الأزرق" في الآونة الأخيرة، وكان من بين النجوم الذين صنعوا تاريخًا للفريق في هذه المسابقة. وتصدّر الهلال ترتيب المجموعة الأولى برصيد 13 نقطة من 4 انتصارات وتعادل وخسارة وحيدة، مسجلًا 11 هدفًا مقابل 5 أهداف في مرماه، ليتفوق بفارق المواجهات المباشرة على الريان صاحب المركز الثاني، في حين جاء الشارقة ثالثًا برصيد 5 نقاط، والاستقلال الطاجيكي أخيرًا برصيد 3 نقاط. ولعب الفرج 486 دقيقة من أصل 540 خاضها الهلال في الدور الأول "عدا الوقت المحتسب بدل الضائع"؛ حيث كان من الركائز الأساسية للفريق ولم يُستبدل إلا في مباراتين من المواجهات الست التي لعبها الفريق؛ وذلك لأهمية دوره في المنظومة "الزرقاء". وكان الفرج صاحب هدف الفوز الوحيد للهلال في مرمى الاستقلال الطاجيكي خلال الجولة الثالثة من المسابقة، حينما استقبل عرضية زميله ياسر الشهراني وأسكنها من اللمسة الأولى في الشباك في الدقيقة 52 ليضع بصمته على النقاط الثلاث لحامل اللقب ويعزز موقفه في سباق التأهل. قائد الهلال يعتبر "المايسترو" لغالبية محاولات الفريق، فدوره المحوري في خط الوسط وتمركزه الجيد وغيرها من المزايا التي لديه تمنحه القدرة على المساهمة الهجومية الفعالة؛ حيث يملك الفرج أيضًا تمريرة حاسمة أخرى خلال البطولة. ويطمح الفرج "32 عامًا" لتتويج ثالث مع الهلال بلقب دوري أبطال آسيا بعد أن فاز معه مرتين عامي 2019 و2021؛ إذ يواجه "الأزرق" نظيره شباب الأهلي دبي في دور الـ16 من المسابقة. كما سبق لقائد الهلال أن حقق الكثير من الألقاب الفردية والجماعية من بينها لقب الدوري السعودي 6 مرات وكأس خادم الحرمين الشريفين 3 مرات وكأس ولي العهد 7 مرات، بالإضافة للقب كأس السوبر مرتين.
مشاركة :