لا يوجد سقف مُحدد لعدد اللاعبين المحترفين المشاركين في مباراة ما بمسابقة الدوري الإنجليزي الممتاز، لكن هناك قاعدة ثانوية تحكم ذلك.   بحسب لوائح الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم “THE FA” يسمح لكل نادٍ إدارج 25 لاعبًا في قائمته كحد أقصى، على ألا يتجاوز عدد المحترفين الأجانب 17 لاعبًا، وتشمل بقية القائمة لاعبين محليين، ولتفسير الأمر أكثر، فإن القيود هنا مفروضة على عدد اللاعبين المحترفين في القائمة، وليس في تشكيلة المباراة.   الفارق بين اللاعبي المحلي والمحترف في الدوري الإنجليزي   مصطلح لاعب محلي هنا لا تعني بالضرورة أن يكون ذا جنسية إنجليزية، يكفي فقط أن يكون قد لعب 3 سنوات مع نادٍ إنجليزي قبل بلوغ 21 عامًا.   بتطبيق هذه القاعدة، فإن لاعبين أمثال الإسبانيين سيسك فابريغاس وهيكتور بيليرين، و الفرنسي بول بوغبا، لا يعتبرون محترفين أجانب، بل لاعبين إنجليز لأنهم أمضوا 3 سنوات مع أندية أرسنال ومانشستر يونايتد على التوالي قبل بلوغ عامهم الـ21، لاحقًا انكسرت هذه القاعدة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.     الدوري الإنجليزي 1999-2000: الأول من كل شيء   أصبح تشيلسي أول فريق في تاريخ البريميرليغ يلعب مباراة من دون لاعب إنجليزي واحد في تشكيلته وكان ذلك في جولة البوكسينغ داي موسم 1999-2000 أمام ساوثهامبتون عندما فاز 2-1، وظهرت لاعبون من النرويج وإسبانيا ورومانيا والبرازيل ونيجيريا وفرنسا وإيطاليا وأوروغواي، في تشكيلة البلوز حينها.   ولسخرية القدر، شهد الموسم ذاته آخر فريق يلعب بتشكيلة إنجليزية خالصة دون محترفين، وهو أستون فيلا بقيادة المدرب جون غريغوري عندما خسر في فبراير بنتيجة 1-4 ضد كوفنتري سيتي، والمفارقة أن التبديلات الـ3 التي أجراها غريغوري كانت إنجليزية خالصة أيضًا في مباراة لم تتكرر ثانية منذ ذلك الحين.   اقرأ أيضًا.. الطبق الرئيسي في وجبة رونالدو وميسي وبنزيمة كم عدد المحترفين في الدوري الإنجليزي؟   بحسب إحصائية من منصة “transfermarkt” يبلغ عدد المحترفين في الدوري الإنجليزي حاليًا 371 لاعبًا، يمثّلون “ثلثي” كتلة اللاعبين الإجمالية.   في الموسم الأول من البريميرليغ 1992-1993 بلغ عدد المحترفين 176 لاعبًا، ومع حلول عام 2000 وصل العدد إلى 306 لاعبًا في تطور هائل.   عندما اضطر الإنجليز للاختيار بين المحترفين   حتى منتصف التسعينيات فرض الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “UEFA” قيودًا قوية على عدد المحترفين في مباريات دوري أبطال أوروبا وكأس الاتحاد الأوروبي، وحصرهم في 3 محترفين فقط إضافة إلى لاعبين اثنين أجانب مقيمين في البلد منذ سنوات طويلة، ويتم اعتبارهم لاعبون نصف محترفين.   مثّلت تلك اللوائح عوائق أمام الأندية الإنجليزية التي عجّت قوائمها بغالبية محترفة، فلعب الإنجليز في المباريات القارية بـ3 أو 4 لاعبين فقط محترفين، واضطر المدربون لإسقاط عدد كبير من محترفيه، أما في الدوري الإنجليزي الممتاز فظل الحال كما هو بدون قيود واضحة على اللاعبين المحترفين.   المباراة التي جسّدت معاناة الإنجليز مع قانون “3 محترفين” كانت خسارة مانشستر يونايتد 0-4 أمام برشلونة عام 1994 في مجموعات دوري أبطال أوروبا وتوديعه المسابقة، حينما اضطر المدرب أليكس فيرغسون إسقاط الحارس الدنماركي المحترف بيتر شمايكل لصالح المحلي غاري والش.   شاهد أهداف برشلونة ومانشستر يونايتد 4-0 عام 1994