أعلنت وزارة الصحة السعودية، أمس الخميس، رصد حالة إصابة بمرض جدري القرود لشخص عائد من خارج المملكة، وذلك في مدينة الرياض. وطمأنت الوزارة الجميع بأن الحالة تخضع للرعاية الطبية، وفق الإجراءات الصحية المعتمدة، بالإضافة إلى ذلك جرى حصر جميع المخالطين ولم تظهر أعراض على أي منهم. وأكدت الوزارة استمرارها بأعمال الرصد والمتابعة لمستجدات مرض جدري القرود والإعلان بكل شفافية عن أي حالات يتم رصدها، مشيرة إلى جاهزيتها وقدرتها على التعامل مع أي تطور للمرض. وتُوصي وزارة الصحة الجميع باتباع الإرشادات الصحية خاصة خلال السفر، وذلك من خلال قنواتها الرسمية وكذلك هيئة الصحة العامة (وقاية) أو التواصل مع مركز (937) في حال الرغبة في أي استفسار يخص مرض جدري القرود. في سياق متصل، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن لجنة الطوارئ الخاصة بجدري القردة التابعة لها ستعقد الخميس المقبل اجتماعًا لتحديد التدابير التي يتعين اتخاذها في مواجهة التفشي الراهن للمرض. وستحدّد اللجنة في الاجتماع المقرر الأسبوع المقبل مدى خطورة تزايد الإصابات بجدري القردة، وما إذا ستصنّفه «حالة طوارئ صحية دولية»، وهو أعلى مستوى تنبيه للمنظمة. والاجتماع سيكون الثاني للجنة بعدما استبعدت في اجتماعها الأول في 23 يونيو رفع مستوى التنبيه. لكن مذاك ارتفعت حصيلة الإصابات المؤكدة بجدري القردة بشكل كبير وتخطّت عتبة العشرة آلاف في أكثر من ستين بلدًا، في تفش تعد أوروبا الأكثر تأثرًا به. وسبق أن أعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس مرارًا عن قلقه إزاء تفشي المرض خارج البلدان المتوطن فيها، وحضّ الدول الأعضاء في المنظمة على اتّخاذ التدابير المناسبة للحد من التفشي. والثلاثاء قال تيدروس في مؤتمر صحافي في جنيف: «أشدّد مجددًا على ضرورة العمل لوقف التفشّي وأوصي الحكومات بوضع آلية تتبع لحالات الاختلاط لمراقبة الفيروس ومكافحته ومساعدة الأشخاص الموضوعين في العزل».
مشاركة :