يسجل فتيان وفتيات الكشافة صوراً إنسانية رائعة عن الشباب السعودي وإخلاصهم في العمل لله سبحانه وتعالى أولاً، ثم تأدية لواجبهم الإسلامي والإنساني، والعمل على خدمة الحجاج في بلد حباها الله بالحرمين الشريفين وشّرفها بخدمتها، ويضربون كل ساعة أروع الأمثلة في التسابق لخدمة ضيوف الرحمن وتقديم يد العون لهم، ظهر ذلك جلياً في الكثير من المواقف والمشاهد داخل الحرم المكي الشريف وساحاته بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة ومن أبرزها قوة أمن الحرم المكي الشريف، والرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، والجمعيات الخيرية الرسمية، حيث ظهر جلياً تسابقهم على مساعدة الكبير، والعناية بصغار السن، ومساعدة المحتاجين، وإرشاد التائهين، وتقديم التمر والقهوة عند الإفطار للصائمين. وتشاركُ كشافةُ وزارة التعليم ممثلةً في مركز بادر الكشفي لخدمة ضيوف الرحمن باثنتي عشرة فرقةً كشفيةً (كشافون وفتيات) تعملُ في خمس مسارات مختلفة، إذْ يمثلُ التعاونُ مع الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف المسارَ الأول،حيث تقومُ فرقُ الكشافة بتوجيه المصلين إلى الأماكن المخصصة للصلاة في الدور الثاني والسطح والإسهام في سهولة الحركة في مطاف الدور الأول والثاني. أما فيما يخص المسارُ الثاني فهو العمل مع قوة أمن الحرم المكي الشريف في إدارة الحشود والإسهام في تفويج الحجاج للمطاف والخروج منه، والمسار الثالث توزيع المياه على ضيوف بيت الله الحرام؛ حيث تعملُ كشافةُ وزارة التعليم على توزيع ٨٠٠٠ عبوة ماء يومياً أمام مركز بادر الكشفي لخدمة ضيوف الرحمن، أما المسار الرابع فتعمل من خلاله الكشافةُ على توزيع ١٥٠٠ وجبة جافة يومياً بعد صلاة الفجر أمام مركز بادر، مع هدايا عينية بالتعاون مع بعض الجهات الخيرية، و»احمِ قدميك» هو مسمى المسار الخامس، إذْ يعملُ الكشافون على توزيع الأحذية خارج ساحات الحرم المكي الشريف بعد صلاة الظهر.