افتتح الصربي نوفاك ديوكوفيتش المتوج الأحد بلقبه الحادي والعشرين في البطولات الكبرى لكرة المضرب، بفوزه على الأسترالي نيك كيريوس في نهائي ويمبلدون، ملاعب لكرة المضرب في «بيراميد بارك» في البوسنة، التي يزورها بانتظام لإعادة شحن طاقته. ديوكوفيتش، المعروف باهتماماته بروحانيات العهد الجديد، مولع ببلدة فيسوكو الجبلية، حيث يتدفق الآلاف كل عام لزيارة الأهرامات، التي يعتقد البعض أنها قديمة من صنع الإنسان ولها قدرات علاجية، وهي ادعاءات يرفضها العلماء. وزار اللاعب الصربي البالغ 35 عاماً، الموقع للمرة الأولى في العام 2020، ووصفه بأنه «جنة على الأرض». وعاد ديوكوفيتش إلى مجمع «هرم الشمس البوسني» أربع مرات على الأقل، سواء بمفرده أو مع عائلته، ليحظى دائماً بترحيب حار من مؤسس الموقع سمير عثمانافيتش. وفقاً لعثمانافيتش، وهو رجل أعمال وعالم آثار بوسني، فإن فكرة بناء «مركز تدريب إقليمي» مع ملعبين، ولدت خلال زيارة اللاعب الأخيرة في شهر مارس الماضي. وقال النجم الصربي بعد وصوله إلى المركز الجديد: هذا يوم خاص لفيسوكو والبوسنة والمنطقة بأسرها والتنس والرياضة. وأضاف أن رسالة هذا اليوم هي السلام والرياضة والمستقبل والصحة، بينما رحب به المئات من المشجعين المتواجدين بالقرب من غابة كثيفة بتصفيق حار. وخاض ديوكوفيتش مباريات استعراضية مع الكرواتي إيفان دوديغ، والسلوفيني ألياش بيديني واللاعب المحلي ألدين ستكيتش بمناسبة افتتاح المركز. وفيما ظهرت عليه علامات الارتياح الكبيرة، قدم ديوكوفيتش عرضًا غير عادي، ما جعل الجمهور يضحك، حيث تظاهر بالتجادل مع الحكام أو محاولة «رشوتهم». وقال «ديوكو» للصحفيين بعد المباريات الاستعراضية: هنا، نشعر ببساطة بالطاقة، كل على طريقته الخاصة. بالنسبة لي، هذه واحدة من أكثر الأماكن نشاطاً على هذا الكوكب، والتي رأيت الكثير منها. وأضاف: أشعر ببساطة أن كل لحظة أقضيها هنا تملأني بالطاقة وتمنحني القوة لمواجهة التحديات المستقبلية في التنس وفي الحياة«. ويستمر الجدل بإحاطة المصنّف أول عالميًا سابقًا، حيث استبعد أن يشارك في بطولة الولايات المتحدة المفتوحة في ظل تمسكه برفض تلقي اللقاح المضاد لفيروس كورونا. وبحسب القوانين السارية حالياً في الولايات المتحدة، فاستمرار رفض الصربي للقاح ضد»كوفيد-19"، يعني أنه غير قادر على المشاركة في فلاشينج ميدوز، آخر البطولات الأربع الكبرى والمقررة بين 29 أغسطس و11 سبتمبر المقبلين. وسبق للصربي أن دفع ثمن رفضه تلقي اللقاح بترحيله في بداية العام الحالي من أستراليا، وبالتالي مُنِعَ من خوض أولى البطولات الأربع الكبرى وحُرِمَ من محاولة الفوز بلقبه العاشر في ملبورن والحادي والعشرين في الجراند سلام حينها، لكنه عوض في ويمبلدون وبات ثاني أكثر اللاعبين إحرازاً للألقاب الكبرى خلف الإسباني رافايل نادال «22 بطولة» وأمام السويسري روجيه فيدرر «20».
مشاركة :