قضت محكمة عسكرية مصرية، أمس، بمعاقبة المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع، والقيادي بالجماعة محمد البلتاجي، والداعية صفوت حجازي، بالسجن المشدد 10 سنوات، عقب إدانتهم في القضية المعروفة إعلاميا باسم «أحداث السويس». كما قضت المحكمة حضوريا بمعاقبة 56 متهما من أنصار الرئيس الأسبق محمد مرسي بالسجن المشدد من 3 إلى 7 سنوات، وبالسجن المؤبد على 90 متهما غيابيا، وبراءة 50 آخرين. ويعد الحكم قابلا للطعن. وكانت النيابة العامة قد وجهت للمتهمين تهم التحريض على العنف وارتكاب أحداث شغب بمحافظة السويس، وحرق خمس مدرعات للجيش، وعدة كنائس، وقتل نحو 33 شخصًا من المدنيين، والتحريض على القتل والاعتداء على قوات الجيش عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة في منتصف أغسطس (آب) 2013. كما أسندت النيابة العامة للمتهمين اتهامات بإثارة العنف، وتكدير السلم العام، والقتل وتدمير ممتلكات عامة وخاصة، وتخريب كنائس، ومنشآت حكومية، وسيارات شرطة، و5 مدرعات من قوات تأمين مدينة السويس التابعة للجيش الثالث، يومي 14 و16 أغسطس عام 2013. إلى ذلك، أصيب مجند شرطة ومواطن مصري بإصابات متوسطة، في انفجار عبوة ناسفة أثناء مرور مدرعة شرطة بالشارع العام بالعريش (شمال سيناء)، وتم نقلهما للمستشفى للعلاج. وقالت مصادر أمنية إن مجهولين قاموا بزرع عبوة ناسفة بشارع 23 يوليو بالعريش بالقرب من ميدان النصر، انفجرت خلال مرور مدرعة شرطة، مما أسفر عن إصابة مجند ومواطن بإصابات متوسطة، وأخطرت الجهات المعنية للتحقيق، فيما قامت قوات الشرطة بتمشيط المنطقة للبحث عن عبوات ناسفة أخرى، وجمع المعلومات حول المتورطين في الحادث. وتنشط جماعات متشددة في شمال سيناء، اعتادت على استهداف رجال الجيش والشرطة والقيام بأعمال عنف منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في يوليو (تموز) 2013.
مشاركة :