من هو جوليان أسانج مؤسس موقع «ويكيليكس»؟

  • 12/23/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أثارت أخبار ووثائق وتسريبات سياسية وعسكرية حساسة نشرها موقع «ويكيلكس»، الكثير من الجدل ونالت اهتماماً كبيراً من أفراد ومؤسسات ودول، خصوصاً الولايات المتحدة. وتختلف الآراء حول الصحافي الأسترالي جوليان أسانج الذي أسس الموقع عام 2006، ففي حين يصفه البعض بالمدافع عن الحقيقه، يرى آخرون أنه باحث عن الشهرة، وأنه عرض حياة الكثيرين إلى الخطر بعد عرضه كماً هائلاً من المعلومات المهمة والحساسة. وأسانج (44 سنة) ولد في بلدة تاونسفيل بمقاطعة كوينزلاند في إستراليا عام 1971، كان شغوفاً منذ الصغر بالرياضيات والفيزياء أثناء دراسته، وبدأ نشاطه على الإنترنت بالقرصنة منفرداً، ثم شكل مع إثنين من رفاقه ما عرف بجماعة «المخربين العالمية». بدأ أسانج حياته العملية مبرمجاً فى إحدى شركات الاتصالات في ملبورن، وشارك بصفة باحث في تأليف كتاب «عالم القرصنة على الجبهة الالكترونية»، ونتيجة لتفوقه في مجال الرياضيات أعطاه ذلك فرصة لإقتحام عالم الإنترنت بإحترافيه، وفي الوقت نفسه عرضته للمشاكل بسبب نشاطه. واتهم أسانج مع صديق له في العام 1995 بتهمة القرصنة الإلكترونية، وألقي القبض عليه واضطر لدفع كفالة تجنباً لعقوبة السجن شريطة ألا يعود الى نشاط القرصنة. عمل لمدة ثلاثة أعوام مع أكاديمية «سويليت» المختصة في البحث في مجال الإنترنت، ونشر خلال ذلك كتاباً كان من أكثر الكتب مبيعاً آنذاك. أسس أسانج موقع «ويكليكس» عام 2006 مع مجموعة من أصدقائه الذين يشاركونه الأفكار نفسها. ويعد أسانج كثير الحركة والتنقل ويدير الموقع من مواقع موقته وأماكن مختلفة. حصل على جائزة من «منظمة العفو الدولية» في العام 2009. وتعرض أسانج إلى الكثير من المشكلات بعد التسريبات والوثائق التي نشرها عن الولايات المتحدة أثناء حربها في العراق وأفغانستان، ما جعل وزير خارجية الإكوادور (هي دولة على خلاف سياسي مع الولايات المتحدة) يعرض عليه الإقامة الدائمة وغير المشروطة في بلاده. إلا أن السويد توصلت الى اتفاق قانوني دولي مع الإكوادور، بحسب وكالة «فرانس برس»، يمهد الطريق للتحقيق مع جوليان أسانج في شأن قضية اغتصاب وتحرش جنسي، وطالبت الإكوادور بإبرام هذا الاتفاق قبل السماح لمدعين سويديين بمقابلة أسانج اللاجىء إلى سفارة الإكوادور في لندن منذ العام 2012. وصدرت مذكرة توقيف أوروبية في حق أسانج، لكنه رفض التوجه الى السويد خشية تسليمه للولايات المتحدة حيث يمكن أن يلاحق بتهمة نشر 500 ألف وثيقة سرية عن العراق وأفغانستان، بالإضافة إلى 250 ألف اتصال ديبلوماسي في العام 2010. لكن محامي أسانج يقولون أن القضية تم تلفيقها بسبب التسريبات وتهدف الى تشويه سمعته.

مشاركة :