تمثل الأسواق التقليدية القريبة من المسجد النبوي الشريف جزءاً أصيلاً من هوية المكان، تزخر بهدايا الحجاج ومستلزماتهم، وتترقب على مدار العام مقدم الزوار في المواسم الدينية، معروضاتها البسيطة «مصنوعات يدوية، إكسسوارات بسيطة، سجادات الصلاة، المشغولات الفضية، العطورات، السبح، الإلكترونيات..»، لها جاذبيتها المتفردة وجمالها الأخاذ، من يتجول بين الدكاكين المصطفة حول جامع بلال إلى جنوبي الحرم الشريف، يجد نكهة خاصة ومغايرة عن المجمعات التجارية الكبرى، فهي ليست فضاءات بيع وشراء فحسب، بل متاحف فنية وثقافية بامتياز ترشح بألوان المعروضات، وروائح البخور والعطارة العتيقة، يتقاطر الزوار نحوها فرادى وجماعات، نحو أسواق الصاغة والملابس الجاهزة والبضائع المستوردة، وإلى أسواق التمور والحلوى والمأكولات، اختلاف الاتجاهات واختلاف الاحتياجات والاهتمامات، ومع ازدياد أعداد الحجاج الواصلين إلى المدينة المنورة، تشهد الأسواق انتعاشاً في حركة البيع والشراء حرصاً على التبضع قبل العودة إلى أوطانهم، وتبقى التمور في صدارة قائمة الهدايا، رجاء بركة المكان وتربته الطيبة الطاهرة.
مشاركة :