تقرير: أجهزة خفض استهلاك الوقود في السيارات أكذوبة

  • 7/14/2022
  • 23:25
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكد خبراء سيارات ألمان أن الأجهزة الإلكترونية التي يتم بيعها غالبا عبر الإنترنت بدعوى قدرتها على خفض استهلاك السيارة للوقود أكذوبة، لا تحقق أي خفض حقيقي. وبحسب الاختبار الذي أجرته مجلة "سي تي" المختصة في موضوع السيارات، فإن كل الأجهزة التي خضعت للتجربة لم تتمكن من التواصل مع نظام الإلكترونيات في محرك السيارة على الإطلاق. في الوقت نفسه يستخدم مصنعو هذه الأجهزة عدة حيل لإقناع سائقي السيارات بأنها توفر استهلاك الوقود. ووفقا لـ "الألمانية" أشار خبراء المجلة إلى أن أحد هذه الأجهزة يستخدم ألوانا مختلفة للقابس، مثل الأزرق أو الأحمر لمحركات الديزل "سولار" أو الأخضر والأصفر للبنزين، مضيفين أن هذه الألوان لا معنى لها. ويتحدث منتجو هذه الأجهزة عن وجود أزرار يمكن للسائق أن يضغط عليها في مواقف معينة لتقليل استهلاك الوقود، رغم أن هذه الأزرار لا تفعل شيئا في الحقيقة. وكل ما يفعله الزر هو إشعال إضاءة الليد عند تشغيله. ويمكن أن يدفع هذا الزر السائقين إلى تحميل أنفسهم مسؤولية عدم تحقيق وفر في استهلاك الوقود، حيث يعتقدون أنهم لم يضغطوا على الزر في الوقت المناسب. كما يمكن لصناع هذه الأجهزة حث السائقين على التحلي بالصبر، والقول إن توفير استهلاك الوقود يبدأ بعد قطع مسافة 200 كيلومتر على الأقل دون أن يحدث ذلك حتى بعد قطع المسافة المطلوبة. من جهة أخرى أصدرت محكمة العدل الأوروبية أمس، حكما يقضي بعدم مشروعية البرامج التي استخدمتها شركات سيارات للتأثير في فعالية نظام التحكم في انبعاثات السيارات. وقالت المحكمة إن البرنامج الذي يسمح بإصدار انبعاثات أعلى من المواد الضارة على "مدار معظم العام" غير مشروع من حيث المبدأ، وفقا لـ "الألمانية". ويتعين على المحاكم الوطنية أن تنظر فيما إذا كان هذا الأمر موجودا في وقائع محددة. ويأتي هذا الحكم على خلفية ثلاث قضايا تنظرها محاكم نمساوية، وهي تتعلق ببرامج غلق في سيارات من إنتاج شركة فولكسفاجن. وبحسب المحكمة سمح هذا البرنامج بصدور انبعاثات من أكسيد النيتروجين أعلى من القيم القصوى المسموح بها في الاتحاد الأوروبي. وذكرت المحاكم الوطنية أن هذا الأمر كان يحدث في درجات حرارة تقل عن 15 أو تزيد على 33، فيما قالت "فولكسفاجن" إن الأمر كان يحدث في درجة حرارة تقل عن عشر درجات. وأوضحت المحكمة إن لائحة الاتحاد الأوروبي السارية على الحالات المنظورة تنص على أن من الممكن للمستهلكين المطالبة بإدخال تحسينات على السيارة أو إبدالها طالما كان ذلك ليس مستحيلا. كما يمكن للعملاء في ظروف معينة المطالبة بتخفيض سعر السيارة أو فسخ العقد، وقالت المحكمة إن من الممكن حدوث ذلك حال لم يقدم البائع المساعدة للمستهلك في غضون مهلة مناسبة، أو دون إزعاج كبير للمستهلك. وفي المقابل، تقول "فولكسفاجن" إن البرنامج المستخدم في الحالات المنظورة مشروع لأنه يستطيع أن يحمي المحرك وبالتالي يمنع الحوادث" ولهذا فإن تأثيرات الحكم في "فولكسفاجن" ضئيلة".

مشاركة :