القوات العراقية تدخل مركز الرمادي

  • 12/23/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

صراحة وكالات : دخلت القوات العراقية فجر الثلاثاء 22 ديسمبر/كانون الأول مركز مدينة الرمادي، كبرى مدن محافظة الأنبار التي يسيطر عليها تنظيم داعش منذ مارس/آذار الماضي. وقال المتحدث باسم الجهاز العراقي لمكافحة الإرهاب لوكالة فرنس برس: دخلنا مركز الرمادي من عدة محاور وبدأنا تطهير الأحياء السكنية في المدينة التي تحاصرها القوات العراقية منذ أسابيع، موضحا أنه سيجري تطهير المدينة في الـ72 ساعة المقبلة بالكامل. وأضاف المتحدث: قواتنا بلغت حي البكر والأرامل ولم تواجه مقاومة كبيرة في داخل المدن باستثناء القناصة والانتحاريين وهذا التكتيك كنا نتوقعه. وقال ضابط رفيع المستوى في مكافحة الإرهاب للوكالة: قواتنا استطاعت بناء جسور هندسية على نهر الفرات تمكنت خلالها من العبور إلى داخل الأحياء السكنية في مركز الرمادي المسافة بين قواتنا والمجمع الحكومي الواقع في منطقة الحوز (مركز المدينة تماما) أقل من كيلومتر واحد، وتدور اشتباكات مع عناصر داعش في هذه المنطقة بكل الأسلحة. وانطلق الهجوم الأخير في وقت مبكر من صباح الثلاثاء، ويهدف إلى استعادة السيطرة بشكل كامل على المدينة. وتمكن عدد من الأسر المحاصرة في الرمادي من الفرار من منطقة الحوز الخاضعة لسيطرة التنظيم باتجاه القوات العراقية حسب ضابط في الجيش قال لوكالة فرانس برس إن 15 أسرة من أهالي الرمادي استطاعت الهروب من حصار داعش للمدينة واللجوء إلى قوات الجيش الموجودة في المحور الجنوبي من الرمادي. وأضاف أن الغالبية من أفراد الأسر هم من النساء والأطفال وكبار السن، ووصلت إلى قوات الجيش التي قامت بدورها بالتدقيق الأمني لمنع تسلل عناصر داعش بينهم إلى منطقة آمنة. وفي السياق نفسه، أكدت قيادة العمليات المشتركة في العراق أن المناطق التي لا زالت خارج سيطرة القوات العراقية في المركز هي الضباط الأولى والمجمع الحكومي ومحيطه، في حين سيطرت القوات على حي الأرامل والبكر والضباط الثانية في الجزء الجنوبي للمدينة. على صعيد متصل، تقدمت القوات على مشارف المربع الحكومي وهو في مرمى نيرانها ولا تزال عمليات التقدم مستمرة على أكثر من محور وجبهة. إلى ذلك، أوضحت العمليات المشتركة أنه لا يمكن تحديد سقف زمني لحسم المعركة إلى الآن في الرمادي لأنها تحتاج إلى عملية تطهير واسعة، مشيرة إلى أنه ليس المهم السرعة في حسم المعركة بل الدخول حسب الخطة وسلامة المقاتلين في ظل انتشار العبوات والمواد المتفجرة في جميع الطرق والمباني، وهو ما يحتاج إلى جهد هندسي كبير يقوم بتفكيك المواد المتفجرة.

مشاركة :