انطلق صاورخ فضائي من نوع «فالكون 9» من منصة الإطلاق في ولاية فلوريدا الأميركية، حاملاً 11 قمراً صناعياً للاتصالات في أول رحلة لشركة «سبايس إكس» منذ حادث حزيران (يونيو) الذي دمر سفينة شحن كانت متجهة إلى محطة الفضاء الدولية. وأُطلق الصاروخ المطور البالغ ارتفاعه 68 متراً من محطة «كيب كنافيرال» لسلاح الجو الأميركي في مهمة لوضع قمر صناعي في مدار الأرض واختبار نظام صاروخي للدفع للعودة والهبوط، قبل أن تغير وحدة الدفع الرئيسة للصاروخ والقابلة لاعادة الاستخدام مسارها، وتندفع عائدة إلى كيب كنافيرال لتهبط بسلام قرب منصة الاطلاق. وإذا سارت المهمة بشكل سلس فإنها ستعطي قوة دافعة كبيرة للشركة المملوكة للقطاع الخاص ومقرها كاليفورنيا، أسسها ويديرها قطب التكنولوجيا ايلون ماسك. ووتعود الأقمار الـ11 المحمولة إلى حساب شركة «أوربكوم» التي تقوم بخدمات مراسلة لتجار التجزئة والحاويات البحرية وغيرها من الخدمات في عرض البحر. ويعتبر «فالكون9» أقوى بنسبة 30 في المئة من نماذج سابقة للشركة ومزود بمنظومة للهبوط أكثر تطوراً وثباتاً. وأمام شركة «سبايس إكس» تنفيذ 60 مهمة بتكلفة 8 بلايين دولار تقريباً، وكان الصاروخ المذكور انفجر فوق المحيط الأطلسي بعد إطلاقه من فلوريدا بأقل من ثلاث دقائق في الـ 28 من جزيران (يونيو) الماضي، ما أدى إلى تدمير شحنة إمداد على متنه وهو في طريقه إلى محطة الفضاء الدولية. وفي محاولة الهبوط السابقة في كانون الثاني (يناير) الماضي نفد السائل «الهيدروليكي» من أجنحة التوجيه للصاروخ ما أدى إلى سقوطه على المنصة. وتأجلت محاولة ثانية في شباط (فبراير) الماضي بسبب الأمواج المتلاطمة، لكنه تجاوز تسلسل مراحل الإطلاق المبرمجة سلفاً وحلق رأسياً فوق الأمواج قبل أن يسقط في الماء ويتحطم.
مشاركة :