الصدر يردّ على التسريبات الصوتية المنسوبة للمالكي: لن ندخل في فتنة

  • 7/14/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أصدر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الخميس توجيهات لأتباعه وصفها بأنها "مهمة" تخص صلاة الجمعة الموحدة المقررة غدا، فيما شدد على أنه "لن يدخل في فتنة"، وذلك ردا على بث تسريب صوتي ثان منسوب لرئيس الوزراء الأسبق زعيم "ائتلاف دولة القانون" نوري المالكي، اتهم فيه الصدر بالعمل ضمن "مشروع بريطاني". وقال الصدر في تغريدة عبر حسابه على تويتر حول ما سماه "بعض التوجيهات المهمة"، "أولا: صلاة الجمعة الموحدة عبادة خالصة لله فالتزموا الأوامر والنظام، وسأحاول أن أصلي بكم وإلا فأرسل من ينوب عني". وفي ثاني التوجيهات استشهد الصدر بآية قرآنية نصها "أولئك الذين كفروا بآيات ربهم ولقائه فحبطت أعمالهم فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا"، وأضاف "لا تكترثوا بالتسريبات فنحن لا نقيم له وزنا"، في إشارة إلى المالكي. وفي التوجيه الثالث قال الصدر إن "صوت الجمعة أعلى من أي احتجاج آخر.. وإني لن أدخل في فتنة"، خاتما حديثه أن "الخيار للشعب وإني داعم له سابقا وفي الأيام المقبلة إن أراد الوقوف من أجل مناصرة الإصلاح". ويُفهم من حديث الصدر أنه تأكيد منه على صحة تلك التسريبات التي يتوقع أن تصدر أجزاء أخرى منها، كما وعد الصحافي والناشط علي فاضل، الذي نشر جزأين منها حتى الآن عبر حسابه على تويتر. وبث المدون العراقي ليل الأربعاء/الخميس ما سماه "الجزء الثاني" لتسجيل منسوب لنوري المالكي، هاجم فيه مجددا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، واتهمه بالعمل ضمن "مشروع بريطاني". والمقطع الثاني من التسريب هو تكملة للمقطع الأول، حيث واصل المالكي، وفقا للتسجيل المنسوب له هجومه على الصدر، مؤكدا أن أتباعه اليوم "أكثر جبنا مما كانوا عليه، لأنهم أكلوا الحرام، سرقوا أموال الناس وأموال الدولة، وقتلوا واستباحوا دماء الناس"، متسائلا "كم قتل أتباع الصدر في بغداد بالاختطاف؟". واتهم المالكي، بحسب المقطع المنسوب له، الصدر بأنه "يعمل ضمن مشروع بريطاني مباشر"، مشددا على أن "الوضع الحالي خطير جدا، وأنا كنت أريد أن أؤسس الحشد مثل الحرس الثوري الإيراني لكن لم يتركوني". ويجري أتباع التيار الصدري استعداداتهم لإقامة "الصلاة الموحدة"، المقررة الجمعة، في مدينة الصدر شرقي بغداد، استجابة لدعوة زعيمهم، والتي يتوقع أن يشارك فيها عشرات الآلاف من أنصاره، وسط إجراءات أمنية واسعة وقلق متصاعد. وسيدخل بغداد خلال الساعات المقبلة الآلاف من أتباع الصدر، قادمين من المحافظات العراقية الأخرى، نحو العاصمة بغداد للمشاركة في الصلاة، وفقا لمسؤولين بالتيار الصدري. وانطلقت الخميس قافلة من الموصل والبصرة وغيرهما من المحافظات لحضور صلاة الجمعة الموحدة، وذلك تلبية لدعوة زعيمهم التي لا تخلو من بعد استعراضي، يراد منه إيصال رسالة بأن التيار مستعد للذهاب بعيدا في حال تم تشكيل حكومة لا تلقى رضاه. وبحسب لقطات فيديو تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي، فإن "القافلة انطلقت من مدينة الموصل بمحافظة نينوى ترافقها حماية أمنية مشددة". وذكر إعلام التيار الصدري في بيان أن "اللجنة المكلفة من قبل مقتدى الصدر بالإشراف على إقامة صلاة الجمعة الموحدة في بغداد تجتمع اليوم (الخميس)، بعد الانتهاء من التحضيرات النهائية الخاصة بإقامة وتنظيم الصلاة الموحدة". وأكد بيان عسكري عراقي لقيادة العمليات، جاهزيتها لتأمين الصلاة، وذكر أن "لتنسيق الجهود الأمنية والاستخبارية وتأمين أجواء آمنة مستقرة لصلاة الجمعة الموحدة، المزمعة إقامتها في مدينة الصدر الجمعة، التقى قائد العمليات مع اللجنة المشرفة على تنظيم هذه الصلاة بحضور رئيسها حاكم الزاملي، والوكيل الأقدم لوزارة الداخلية، وإبراهيم الجابري مدير مكتب الصدر في بغداد وكافة أعضائها". وأمنيا، شددت القوات الأمنية إجراءات التفتيش عند مداخل مدينة الصدر شرقي العاصمة ومخارجها، وفقا لما نقله موقع "بغداد اليوم" عن ضابط في قيادة عمليات بغداد. وقال المسؤول الأمني، الذي رفض الكشف عن اسمه، إن "الإجراءات تمثّلت بتكثيف عمليات التفتيش للسيارات الداخلة والخارجة من المدينة، وللأشخاص أيضا، بحسب التوجيهات العليا". وأكد أن "الوضع الأمني في المدينة تحت السيطرة، وأن الإجراءات ستستمر حتى نهاية الصلاة"، مشددا على أن "الإجراءات قد تتسع لتشمل مناطق أخرى عدا مدينة الصدر". وتسود حالة من الترقب والقلق لدى الشارع العراقي، مع اقتراب يوم الجمعة، بالنظر لانفتاح الأمور على احتمالات كثيرة، أقلّها المظاهرات الاحتجاجية الواسعة التي يمكن أن تطيح بأيّ حكومة، مثلما فعلت مظاهرات أكتوبر 2019، وأطاحت بحكومة رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، خاصة وأن قوى "الإطار التنسيقي" مارست خطوات اعتبرت استفزازية للصدر، مثل ترشيح رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي لرئاسة الحكومة.

مشاركة :