أقر وزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل الخميس بأن النكسات التي منيت بها المعارضة المعتدلة، التي تتراجع أمام المقاتلين الاسلاميين المتطرفين، تطرح "مشكلة عويصة". وأوضح هاغل ان الولايات المتحدة تواصل دعم قوات الجيش السوري الحر إلاّ أنها قررت تعليق مساعدتها من الأسلحة غير الفتاكة في شمال سورية إلى حين معرفة من هي المجموعات التي تسيطر على مخازن الأسلحة وعلى نقاط العبور على الحدود التركية. وقال في مؤتمر صحافي الى جانب وزير دفاع سنغافورة "أعتقد أن ما حدث في الأيام الأخيرة هو انعكاس لمدى تعقد وخطورة الوضع الذي لا يمكن التنبأ به". وأضاف "ما حدث يطرح مشكلة عويصة وسيكون علينا معرفة كيفية معالجتها مع الجنرال سليم ادريس والمعارضة المعتدلة"، موضحاً "عندما تتعرض المعارضة المعدلة لنكسات فهذا امر سيئ لكن هذا هو ما نواجهه". من جانبه قال مسؤول أميركي لـ"فرانس برس" طالبا عدم ذكر اسمه إن "الجبهة الاسلامية"، التي تشكلت في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي من سبع مجموعات متشددة، استولت على "مجمع" مباني للجيش السوري الحر بالقرب من الحدود التركية. وأضاف ان هذا الحدث كان له "أثر انتقالي" إلى مراكز أخرى للجيش السوري الحر لاذ مسؤولوها بالفرار خوفاً من تعرضهم لهجوم الجماعات المتشددة. وأشارت أنباء صحافية الأربعاء إلى أن اللواء ادريس، رئيس هيئة أركان الجيش السوري الحر، فرّ من مقر هذا الجيش في باب الهوى وانه موجود حالياً في قطر قبل أن ينفي الجيش الحر هذه المعلومات. ورداً على سؤال بشأن مصير اللواء ادريس، أشار تشاك هاغل إلى ان الولايات المتحدة "تواصل دعم الجنرال ادريس والمعارضة المعتدلة" وستواصل إرسال المساعدات الانسانية الى سورية. ويتصاعد التوتر باستمرار بين الجبهة الاسلامية والجيش السوري الحر. وفي مطلع كانون الاول/ديسمبر الحالي أعلنت الجبهة الاسلامية انسحابها من هيئة قيادة الجيش السوري الحر مؤكدة انه لم يعد يمثلها ما زاد من تفتت المعارضة.
مشاركة :