تصاعدت وتيرة مشاركة المرآه في سوق العمل واثبتت نجاحها وكفائتها في العديد من المناشط التجارية ودخلت الفتاة السعودية سوق العمل التجاري كبائعة حيث كانت الفترة السابقة تمثل فترة ثرية بكل مافيها من نجاحات ومعوقات. «المدينة» استمعت لعدد من البائعات ومالديهن من ملاحظات حيث أشرن في حديثهن إلى أن عمل المرآه هو واقع قديم وأصيل في المجتمع فقد كانت شريكًا أساسيًا للرجل في العمل المجتمعي في جوانب التنمية الاقتصادية والاجتماعيه والثقافيه وغيرها في المملكة ولاشك أن متطلبات التنمية تظل في حاجة إلي أعداد كبيرة من العمالة الوطنية رجالية ونسائية، وقالت عهود مديرة بمعرض بودي شوب في سوق المجاز بمكة عن طبيعة عملها ومدى تقبل المجتمع بوجود بائعات سعوديات أنه في بادئ الأمر كان هناك رفض من المجتمع بالتعامل مع بائعات نساء ومع مرور الشهور أصبح الأمر عاديًا جدًا حيث كانت الزبونه ترفض أن تخاطب بائع رجل والآن أصبح بإمكانها أن تأخذ كامل راحتها وتتحدث مع البائعة، بدون قيود وتستطيع أيضًا أن تجرب هي والبائعه كافة المستلزمات الخاصة بالنساء بدون أي حرج. وقالت مروي -بائعة-: «إن عملها مطابق للشريعة الإسلامية وإنها ملتزمة بالحجاب الشرعي ولايوجد اختلاط مع الرجال وممنوع دخول الرجل إلى المعرض بدون زوجته أو أهله حيث لايسمح بالدخول إلا للعوائل فقط.. وأنها راضية جدًا ومرتاحة بالعمل والراتب جدًا مناسب مع ساعات العمل حسب قرار وزارة العمل ثماني ساعات تبدأ من الساعة التاسعة حتى الساعة الثاني عشر ظهرًا ومن الساعة الخامسة مساء حتى الساعة الحادية عشرة مساء مع وجود مشكلة عدم توفر المواصلات، والراتب قدره ثلاثة آلاف ريال وطالبوا بتوفير مواصلات لهن وهي المشكله التي تواجههن حتى الآن. وأضافت مشاعل -بائعه أيضًا-: «إن موعد العمل مناسب لها جدًا وتعتبر توظيف العمالة الوطنية لها أهداف كثيرة منها: أول:اً القضاء على نسبة البطالة والنهوض بالمرأة السعودية بما يطابق الشريعة الإسلامية فمنذ زمن الرسول صلى الله عليه وسلم كانت المرأة تبيع في الأسواق وكانت شريكة الرجل في تجارته، كما تكافأ البائعات من فترة لأخرى حسب نسبة المبيعات بما يسمى الحوافز»، وقالت فاطمة حمد -بائعة أيضًا-: «إنهن أحيانًا يقابلن في بعض الأوقات مشكلات وإحراجات مع الزبائن لكنهن قادرات على حل المشكلات ومعالجتها بكل حكمة واحتواء الزبونة مما يؤدي إلى زيارة الزبونة إلى المعرض عدة مرات مع شكرهن»، وأشارت منال الخياط إلى أنه تقام لهن دورات تدريبية عن البيع والشراء بشكل مستمر لتعريفهن على جودة البضائع وأسعارها، وعمل دعاية لكل منتج وكذلك تدريبهن على التعامل مع الزبائن وترغيبهم، في الشراء وأن هناك تطويرًا ذاتيًا لهن وأن الدورات هذه مكثفة كل أسبوع لجميع البائعات.
مشاركة :