أدى نحو مليوني عراقي من أتباع الزعيم الشيعي مقتدى الصدر أمس صلاة موحدة في مشهد غير مسبوق في العراق.واكتظ شارع الفلاح بحي الصدر وتفرعاته بجموع غفيرة من الرجال والنساء وغالبيتهم العظمى ارتدوا الأكفان كتقليد اعتاد عليه أتباع مقتدى الصدر بمختلف الأعمار، وتحت أشعة الشمس التي تجاوزت 45 درجة مئوية.وقال الشيخ محمود الجياشي أمام الجمعة خلال خطبة الصلاة الموحدة التي كتبها الزعيم الشيعي مقتدى الصدر «نحن في مفترق طريق صعب لتشكيل الحكومة من قبل من لا نحسن الظن بهم بأنهم إذا أرادوا تشكيل الحكومة فعليهم الالتزام بإخراج قوات الاحتلال من العراق بالطرق البرلمانية والدستورية وأن تعمل الحكومة على محاسبة الفاسدين في ظل قضاء نزيه غير مسيس». وأضاف «لايمكن تشكيل حكومة قوية مع وجود سلاح وميليشيات منفلتة وعليهم حل جميع الفصائل المسلحة في البلاد، وإن عاد المحتل عدنا جميعا، وتصفية الحشد الشعبي من العناصر غير المنضبطة وإبعاد الحشد عن التدخلات الخارجية وعدم زجه في الحروب الطائفية وإبعاده عن السياسة «. ودعا الكتل السياسية إلى» التعامل مع جميع الدول بالمثل سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وترك التبعية الميتة وعدم الرضوخ للشرق والغرب».وطالب باحترام الجيش والشرطة العراقية وعدم الاعتداء عليهما من قبل الميليشيات؛ لأن قوة هذه القوات من قوة العراق».واتخذت قيادة العمليات المشتركة العراقية إجراءات أمنية مشددة بمشاركة الآلاف من قوات الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية وجهاز مكافحة الإرهاب والشغب والأجهزة الاستخباراتية بقيادة كبار الضباط العسكريين والأمنيين وبإسناد من مروحيات الجيش العراقي.
مشاركة :