كشف رئيس المعهد الدولي للدراسات الإيرانية الدكتور محمد السلمي، عن الملفات المتوقع أن تتم مناقشتها خلال زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمملكة المقرر أن يبدأها اليوم الجمعة. رئيس المعهد الدولي للدراسات الإيرانية "د. محمد السلمي": أوجه الاختلاف بين #السعودية والولايات المتحدة الأميركية أقل بكثير من الملفات المتفق عليها بين الجانبين #قمم_جدة ⁦ @Mohammed62_S ⁩ pic.twitter.com/aO9iN3fyNB — العربية السعودية (@AlArabiya_KSA) July 15, 2022 العلاقات وأوجه الاتفاق والاختلاف وقال السلمي خلال استضافته بقناة “العربية”، إن الملف الأول هو العلاقات الثنائية بين الرياض وواشنطن، حيث ستكون هناك مناقشة عميقة ودقيقة لأوجه الاختلاف بين الجانبين في بعض الملفات، لافتاً إلى أن وجه الخلاف بين الطرفين أقل بكثير من الملفات المتفق عليها. وأكد أن الجانبين بالمملكة والولايات المتحدة سيناقشان الملفات بكل عمق ودقة، على الرغم من ضيق الوقت الذي لا يسع الوصول إلى نتائج، موضحًا أنه سيكون هناك طرح للخطوط العريضة لمرحلة انتقالية بين الدولتين. التهديدات الإيرانية أما المستوى الثاني، فأشار إلى الاهتمام بالمستوى الإقليمي، خاصة التهديد الإيراني والذي يعتبر من أهم الملفات التي ستناقش خلال زيارة بايدن، سواء في اللقاء الثنائي مع قادة المملكة، أو فيما يتعلق بدول الخليج والدول العربية التي ستجتمع مع الرئيس الأمريكي في القمة. ولفت إلى أن هناك اختلافاً في وجهات النظر بين الرياض وواشنطن حول طبيعة وآلية التعامل مع الملف الإيراني، فالجانب الأمريكي يعتقد أن إحياء الاتفاق النووي هو أفضل السبل، لكن المملكة تعتقد أن الوصول له ضعيف جدًا، فضلاً عن أنه زود طهران ماليًا، ما جعلها تزيد في نشاطها العدائي والسلوكي بالمنطقة. ملف الطاقة وأوضح أن الملف الثالث سيكون خاصاً بالطاقة وأمنها، خاصة أن هناك زيادة في أسعار النفط، وهناك حاجة من المزيد من التدفقات النفطية، فضلا عن الملف الروسي الأوكراني ومحاولة الولايات وحلفائها التخلي عن الطاقة الروسية والبحث عن بدائل. واستطرد أن المملكة ودول الخليج عامة لا تستطيع تقديم المزيد، لأن لديها الكثير من الاتفاقيات سواء ما يتعلق بأوبك + أو ما يخص توازنات أسواق الطاقة بشكل عام، وعدم تسييس ملف الطاقة لخدمة لجهة. أول زيارة لبايدن للمملكة ووصل الرئيس الأمريكي، جو بايدن إلى المملكة عصر اليوم الجمعة، في أول زيارة له منذ توليه الرئاسة. وسيلتقي بايدن بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان في جدة. وستتناول جلسة المباحثات خلال الزيارة، أوجه التعاون بين البلدين ومناقشة سبل مواجهة التحديات التي تواجه المملكة والعالم. وكان البيت الأبيض أعلن أن الرئيس الأمريكي سيلتقي ولي العهد في اجتماع ثنائي في جدة.