بالمغرب خطبة الجمعة موحدة من أجل الحفاظ على الغابات

  • 7/16/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

المغرب راسل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بالمغرب مندوبي الوزارة قصد توحيد خطبة الجمعة، في شطرها الثاني للحديث حول الغابات ودورها في الحفاظ على التربة والتحذير من الحرائق، وذلك لخطبة يوم الجمعة 14 يوليوز الجاري. ومما جاء في خطبة الجمعة “وسخر لكم ما في السماوات وما في الأرض جميعا منه إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون”. ومما سخر الله تعالى للناس في الأرض الغابة التي تعد ثروة من الثروة المهمة التي تسخر بها بلادنا وبالنظر لأدوارها الأساسية في المحافظة على التنوع التكنولوجي وحماية التربة من الانجراف، وتحسين الظروف البيئية وما توفره من راحة وفسحة، وأفاق اقتصادية، واجتماعية أخرى، وتواجه الغابة سنويا حرائق تتلف ما يفوق 600 هكتار، ناجمة عن اندلاع ما معدله 460 حريقا سنويا، عبر التراب الوطني، وأغلب هذه الحرائق ناجمة عن سلوك الإنسان الذي يتسبب في اندلاعها سواء عن طريق الإهمال، أو السهو، أو بشكل متعمد، ولهذه الحرائق آثار وخيمة على مستوى تراجع الغطاء الغابوي واختلال التوازن البيئي بالمناطق المتضررة كما أن إخمادها يكلف الدولة أعباء بدنية مهمة دون إغفال المخاطر، التي تهدد الأرواح، والساكنة المحلية، يجب اتخاذ كل الاحتياطات اللازمة، لتفادي اندلاع أي حريق، ومن ذلك تجنب إضرام النار، داخل أو على جنبات الغابة، ومنها تجنب رمي السجائر خلال التنزه، أو عند ممارسة بعض الأنشطة المهنية، أو الفلاحية، والحرص على تفادي، كل أسباب اندلاع الحريق وكإبلاغ السلطة المحلية، عند معاينة اندلاع أي حريق، بالمجمعات الغابوية فإن حب الوطن من الإيمان، وإن من أهم ما يعتز به الإتسان روح المواطنة، أي الشعور بالانتماء للوطن، والغيرة عليه، وعلى ثوابته فالمواطنة ليس فقط امتلاك وثائق وبطاقة تثبت الهوية وإنما هي حقوق واجبة، ومن أهم مواصفات المواطنة الحرص على الحفاظ على الممتلكات الجماعية، والعمل على أن تبقى في خدمة الجميع فالمواطنة هي الإبتعاد على الأنانية والنزاعات الفردية لأن الوطن ملك للجميع، وحين يحتاج الوطن، إلى أبنائه وبناته، في موقف التضامن والتآزر، فهنا يظهر، المعدن الحقيقي للمواطن، وقد دعا الإسلام إلى التحلي بالغيرة، ونظر نظرة سلبية إلى كل متخاذل لا غيرة له، ومن أحسن الأمثلة، عن التضامن وروح المواطنة، هو ما يحدث أثناء الكوارث الطبيعية، كالزلازل، والفيضانات، والجفاف والحرائق في مثل هذه الحالات يحتاج الوطن إلى أبنائه وسواعد شبانه، حيث تستيقظ الهمم، ولا فرق هنا، بين الأغنياء أو الفقراء فالفرق بين من يلبي نداء الوطن وبين من يدير له ظهره.  11

مشاركة :