طهران – الوكالات: كشفت إيران أمس عن وحدة بحرية للطائرات المسيرة تتيح إطلاقها من سفن وغواصات، في أحدث إعلان مرتبط ببرنامجها لهذه الطائرات الذي يثير قلق أعدائها وخصوصا إسرائيل والولايات المتحدة التي يزور رئيسها جو بايدن المنطقة. وبعيد وصول الرئيس الأمريكي الأربعاء إلى إسرائيل، حيث وقّع إعلانا أمنيا موجها بالدرجة الأولى ضد إيران، عرض له الجيش الإسرائيلي سلاحا جديدا في ترسانته هو جهاز ليزر مضاد للطائرات المسيرة تعتبره إسرائيل أساسياً لمواجهة إيران. وأورد التلفزيون الرسمي الإيراني نبأ «الكشف عن الوحدة البحرية الأولى من حاملات الطائرات المسيّرة التابعة لبحرية الجيش الإيراني، وتضم سفنا وغواصات قادرة على نقل كل طرازات الطائرات المسيّرة، من القتالية الى المخصصة للرصد والتدمير». وأوضح التلفزيون الذي عرض لقطات لإقلاع طائرات مسيّرة من على متن سفينة حربية أن «كل أنواع الطائرات المسيّرة التي يتم انتاجها من قبل الجيش ووزارة الدفاع حلّقت فوق مياه المحيط الهندي لإظهار قدراتها». وأتى هذا الإعلان بعد يومين من وصول الرئيس بايدن إلى المنطقة. وعرض الجيش الإسرائيلي أمام بايدن لقطات لطائرات مسيرة يمكن اعتراضها بواسطة منظومة القبة الحديدية الصاروخية الدفاعية و«الشعاع الحديد» الذي يستخدم تقنية الليزر. وقال قائد الجيش الإيراني اللواء عبدالرحيم موسوي للتلفزيون أمس إنه «نظرا إلى الموقف العدائي لنظام الهيمنة (في إشارة للولايات المتحدة وحلفائها)، من الضروري أن نزيد من قدراتنا الدفاعية يوما عن يوم». وحذّر من أنه «إذا ارتكب الأعداء خطأ، ستكون هذه (الطائرات المسيّرة) لهم بالمرصاد». وأتى كشف الوحدة البحرية بعد إعلان مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جايك ساليفان الاثنين عن معلومات استخبارية أمريكية بأن طهران ستزوّد موسكو «مئات الطائرات المسيّرة» لمساعدة القوات الروسية في المعارك التي تخوضها داخل الأراضي الأوكرانية. واعتبر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان أمس أن «لا أساس» لهذه المزاعم، وذلك خلال اتصال مع نظيره الأوكراني دميتري كوليبا. ورأى أن الإدلاء بها «خلال زيارة بايدن» للمنطقة يعكس رغبة واشنطن في تحقيق «أهداف سياسية معينة»، وفق بيان للخارجية الإيرانية. وشدد الوزير الإيراني على أن بلاده «تعارض أي خطوة تؤدي إلى تواصل النزاعات وتصعيدها». في الوقت ذاته أكدت إيران أنها باتت «أكثر تصميما» على حفظ مصالحها في مباحثات إحياء الاتفاق بشأن برنامجها النووي، بعد توقيع أمريكا وإسرائيل الوثيقة الأمنية. وكتب عبداللهيان عبر حسابه على تويتر «بقوة ومنطق، تواصل إيران جهودها لإلغاء الحظر»، في إشارة إلى العقوبات التي أعادت واشنطن فرضها على طهران بعد انسحاب الأولى أحاديا من الاتفاق في عام 2018. وأضاف «لن نتغاضى أبدا عن الحقوق الثابتة للأمة الإيرانية العظيمة. إنجاز اتفاق جيد وصلب ومستدام هو هدفنا. من دون أدنى شكّ، عرض الدمى بين البيت الأبيض والصهيونية يجعلنا أكثر تصميما» على تحقيق ذلك. وكان بايدن قد تعهّد في الإعلان الأمني بأن تستخدم الولايات المتحدة «كل قوتها الوطنية» لمنع إيران من حيازة سلاح نووي.
مشاركة :