استعرض عضو هيئة التشريع والرأي القانوني المستشار المساعد علي غانم البنعلي في المحاضرة الإلكترونية التي ألقاها تجربة مملكة البحرين الانتخابية في المجال الديمقراطي، مقتبساً في مطلع المحاضرة مقولة حكيمة من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حين تفضل جلالته بإلقاء كلمته السامية في افتتاح دور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي الأول في تاريخ 9 أكتوبر من عام 2004: «لا بديــل ولا مصــدر للتطويــر الديمقراطــي إلا أنتــم أبنــاء هذا البلد وممثليه، فنحن لم نستورد الديمقراطيــة، ولسـنا بصـدد اسـتعارة مظاهرهـا مـن الخـارج، فقـد أردناهـا منـذ البـدء نابعـة مـن ذاتنـا لأنهـا عميقـة الجـذور فـي كفـاح الآبــاء والأجــداد، ولهــا أســاس وطيــد فــي تراثنــا». وقد تضمنت المحاضرة أربعة محاور رئيسية، حيث تطرق المحور الأول من المحاضرة إلى تجربة البحرين الانتخابية منذ مبايعة الشعب للعائلة المالكة آل خليفة الكرام حتى تجربة مجلس الشورى في منتصف تسعينيات القرن الماضي، وتم تسليط الضوء في المحور الثاني من المحاضرة على المشروع التنموي الشامل لحضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم منذ توليه مقاليد الحكم وبدء عهد جديد في تاريخ المملكة السياسي مع بيان التهيئة السياسية والاجتماعية والدستورية والقانونية للانتخابات، وأما المحور الثالث من المحاضرة فقد كان الحديث فيه عن النظام الانتخابي في المملكة وما يستتبعه من إجراءات لضمان الشفافية، وبالنسبة إلى الدور الفعال للمرأة البحرينية في المسيرة الديمقراطية في المملكة فقد تم بيانه في المحور الرابع من المحاضرة مع استعراض بعض الإحصائيات المتعلقة بالانتخابات السابقة. وفي ختام المحاضرة، أكد المستشار المساعد علي غانم البنعلي أن «التاريخ السياسي والانتخابي في مملكة البحرين منذ بدايات القرن المنصرم حتى تولي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم مقاليد الحكم عريق، وله صلة وثقى بين القيادة والشعب وهو ما جنت مملكة البحرين ثماره من خلال العمل بالمشروع التنموي الشامل لجلالته».
مشاركة :