وزير التربية: جائزة «اليونسكو -الملك حمد» رسالة البحرين لخدمة الإنسانية من خلال التعليم

  • 7/16/2022
  • 01:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أكد‭ ‬د‭. ‬ماجد‭ ‬بن‭ ‬علي‭ ‬النعيمي‭ ‬وزير‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬أن‭ ‬منظومة‭ ‬التعليم‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬تشهد‭ ‬تطورًا‭ ‬مستمرًا‭ ‬ومواكبا‭ ‬لأحدث‭ ‬نظم‭ ‬التعليم‭ ‬العالمية،‭ ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬كان‭ ‬لها‭ ‬السبق‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬احتضنت‭ ‬وثيقة‭ ‬تطوير‭ ‬التعليم‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬العربي‭ ‬تحت‭ ‬شعار‭ ‬‮«‬البحرين‭ ‬بوابة‭ ‬تطوير‭ ‬التعليم‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬العربي‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬نظمه‭ ‬البرلمان‭ ‬العربي‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬البحرينية‭ ‬مطلع‭ ‬شهر‭ ‬يونيو‭ ‬بمشاركة‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬كبار‭ ‬الشخصيات‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬رؤساء‭ ‬المجالس‭ ‬والبرلمانات‭ ‬بالدول‭ ‬العربية‭ ‬وممثلين‭ ‬عن‭ ‬المنظمات‭ ‬العربية‭ ‬والدولية‭ ‬ومؤسسات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬المعنية‭ ‬بالتعليم‭.‬ جاء‭ ‬ذلك‭ ‬خلال‭ ‬حواره‭ ‬مع‭ ‬الصحفي‭ ‬هاني‭ ‬فاروق‭ ‬ننشره‭ ‬بالتزامن‭ ‬مع‭ ‬مجلة‭ ‬‮«‬الأهرام‭ ‬العربي‮»‬‭ ‬المصرية،‭ ‬حيث‭ ‬شدد‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬التعاون‭ ‬مستمر‭ ‬بين‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬ومصر،‭ ‬مشيدًا‭ ‬بإسهام‭ ‬المدرسين‭ ‬المصريين‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التعليم‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬المدارس‭ ‬البحرينية‭ ‬أو‭ ‬الجامعات،‭ ‬وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الجالية‭ ‬المصرية‭ ‬بمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬تشارك‭ ‬في‭ ‬نهضة‭ ‬المملكة‭.‬ وحول‭ ‬مشاركة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬المؤتمر‭ ‬العالمي‭ ‬للتعليم‭ ‬والبحث‭ ‬العلمي‭ ‬الذي‭ ‬عقد‭ ‬بمصر،‭ ‬أوضح‭ ‬أن‭ ‬الوزارة‭  ‬كانت‭ ‬حريصة‭ ‬على‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الموضوعات‭ ‬التي‭ ‬ستسهم‭ ‬في‭ ‬الارتقاء‭ ‬بهذه‭ ‬المنظمة‭ ‬في‭ ‬المرحلة‭ ‬المقبلة‭ ‬منها‭ ‬رؤيتها‭ ‬المستقبلية‭ ‬ونظام‭ ‬كراسي‭ ‬ايسيسكو،‭ ‬كما‭ ‬تبادلت‭ ‬الدول‭ ‬المشاركة‭ ‬تجاربها،‭ ‬وخصوصا‭ ‬المتعلقة‭ ‬بجائحة‭ ‬كورونا،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬المنتدى‭ ‬حضره‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الخبراء‭ ‬ناقش‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المواضيع‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالتعليم‭ ‬حاليًا‭ ‬ومستقبليًا‭ ‬في‭ ‬عصر‭ ‬الثورتين‭ ‬الصناعيتين‭ ‬الرابعة‭ ‬والخامسة،‭ ‬وهو‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬أعطى‭ ‬أهمية‭ ‬كبيرة‭ ‬للمنتدى‭ ‬وجلساته‭ ‬الحوارية،‭ ‬وكان‭ ‬المؤتمر‭ ‬مناسبة‭ ‬جيدة‭ ‬لأن‭ ‬تعرض‭ ‬البحرين‭ ‬رؤيتها‭ ‬في‭ ‬الموضوعات‭ ‬المطروحة‭ ‬وتتبادل‭ ‬الخبرات‭ ‬مع‭ ‬المشاركين،‭ ‬وخصوصًا‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬احتفلت‭ ‬بمرور‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬100‭ ‬عام‭ ‬على‭ ‬التعليم‭ ‬النظامي‭ ‬فيها‭.‬ ولفت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المؤتمر‭ ‬خرج‭ ‬بقرارات‭ ‬مهمة،‭ ‬بمثابة‭ ‬خريطة‭ ‬طريق‭ ‬للعمل‭ ‬التربوي‭ ‬والتعليم‭ ‬والبحثي‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬الإسلامي،‭ ‬وهي‭ ‬بلا‭ ‬شك‭ ‬ستعزز‭ ‬الجهود‭ ‬المبذولة‭ ‬نحو‭ ‬الأفضل‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬هذه‭ ‬المنظمة‭ ‬الاسلامية‭ ‬العريقة‭.‬ وشدد‭ ‬وزير‭ ‬التربية‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وصلت‭ ‬إلى‭ ‬مراتب‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التعليم،‭ ‬بشهادة‭ ‬المنظمات‭ ‬العالمية،‭ ‬ولقد‭ ‬حظيت‭ ‬المملكة‭ ‬مؤخراً‭ ‬بعضوية‭ ‬مكتب‭ ‬التربية‭ ‬الدولي‭ ‬التابع‭ ‬لمنظمة‭ ‬اليونسكو،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬موافقتها‭ ‬على‭ ‬التجديد‭ ‬لجائزة‭ ‬اليونسكو‭ - ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬لاستخدام‭ ‬تكنولوجيا‭ ‬المعلومات‭ ‬والاتصال‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التعليم،‭ ‬لانسجامها‭ ‬مع‭ ‬جهود‭ ‬اليونسكو‭ ‬لتحقيق‭ ‬اهداف‭ ‬التعليم‭ ‬للجميع‭ ‬واستراتيجيته‭ ‬التطويرية،‭ ‬وهذه‭ ‬الجائزة‭ ‬تعد‭ ‬إحدى‭ ‬أهم‭ ‬الجوائز‭ ‬الدولية‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬التعليمي،‭ ‬وتشهد‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬دوراتها‭ ‬إقبالًا‭ ‬واسعًا‭ ‬على‭ ‬المشاركة‭ ‬للفوز‭ ‬بها‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬دول‭ ‬العالم،‭ ‬كونها‭ ‬تكرم‭ ‬المبادرات‭ ‬المتميزة‭ ‬وحسب‭ ‬العنوان‭ ‬الذي‭ ‬يتم‭ ‬اختياره‭ ‬سنويا‭ ‬بالتنسيق‭ ‬بين‭ ‬اليونسكو‭ ‬ووزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭.‬ وقال‭: ‬يواكب‭ ‬التعليم‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬باستمرار‭ ‬المستجدات‭ ‬التربوية‭ ‬والتعليمية‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬العالم،‭ ‬فلدى‭ ‬المملكة‭ ‬تجارب‭ ‬مميزة‭ ‬مثلًا‭ ‬في‭ ‬دمج‭ ‬الطلبة‭ ‬من‭ ‬ذوي‭ ‬الاحتياجات‭ ‬الخاصة‭ ‬في‭ ‬المدارس‭ ‬مع‭ ‬الطلبة‭ ‬العاديين،‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬الإعاقات،‭ ‬ومن‭ ‬بينها‭ ‬طلبة‭ ‬التوحد‭ ‬ومتلازمة‭ ‬داون‭ ‬وغيرهم‭ ‬من‭ ‬الطلبة‭ ‬القادرين‭ ‬على‭ ‬التعلّم‭. ‬كما‭ ‬أنّ‭ ‬لديها‭ ‬تجارب‭ ‬متطورة‭ ‬وعلاقات‭ ‬دولية‭ ‬وثيقة‭ ‬مع‭ ‬المؤسسات‭ ‬التي‭ ‬تهتم‭ ‬بالتعليم،‭ ‬فعلى‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬يوجد‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬ثلاثة‭ ‬مراكز‭ ‬تتعاون‭ ‬مع‭ ‬اليونسكو،‭ ‬أما‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬التراث،‭ ‬أو‭ ‬مركز‭ ‬خاص‭ ‬أيضا‭ ‬بالتميز‭ ‬في‭ ‬التعليم‭ ‬الفني‭ ‬والمهني‭ ‬أو‭ ‬المركز‭ ‬الاقليمي‭ ‬لتكنولوجيا‭ ‬المعلومات‭ ‬والاتصال‭ ‬والذي‭ ‬يعتبر‭ ‬أول‭ ‬مركز‭ ‬من‭ ‬الدرجة‭ ‬الثانية‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬ويعمل‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬اليونسكو،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬مشاريع‭ ‬التطوير‭ ‬مستمرة‭ ‬في‭ ‬الوزارة‭ ‬والتي‭ ‬يأتي‭ ‬في‭ ‬مقدمتها‭ ‬مشروع‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬لمدارس‭ ‬المستقبل،‭ ‬والذي‭ ‬أسهم‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬ارتقاء‭ ‬مخرجات‭ ‬التعليم،‭ ‬والتمكين‭ ‬الرقمي،‭ ‬وكل‭ ‬هذا‭ ‬يأتي‭ ‬ضمن‭ ‬اهتمام‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بتطوير‭ ‬وتحديث‭ ‬التعليم‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬مراحله،‭ ‬وبجميع‭ ‬الطلبة‭ ‬بما‭ ‬فيهم‭ ‬ذوي‭ ‬الاحتياجات‭ ‬الخاصة‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬مركز‭ ‬الموهوبين‭ ‬يبذل‭ ‬جهود‭ ‬كبيرة‭ ‬للاهتمام‭ ‬بالطلبة‭ ‬الذين‭ ‬يرعاهم‭ ‬في‭ ‬كافة‭ ‬التخصصات‭ ‬والمجالات‭.‬ ‭ ‬وحول‭ ‬جائزة‭ ‬‮«‬اليونسكو‭ ‬–‭ ‬الملك‭ ‬حمد‮»‬‭ ‬أشار‭ ‬وزير‭ ‬التربية‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ - ‬هذه‭ ‬الجائزة‭ ‬التي‭ ‬قدمها‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬وتبنتها‭ ‬منظمة‭ ‬اليونسكو،‭ ‬تنسجم‭ ‬أهدافها‭ ‬مع‭ ‬أهداف‭ ‬اليونسكو‭ ‬حيث‭ ‬تركز‭ ‬على‭ ‬توظيف‭ ‬تكنولوجيات‭ ‬المعلومات‭ ‬والاتصال‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التعليم‭ ‬تحظى‭ ‬بأهمية‭ ‬كبيرة،‭ ‬وشهد‭ ‬الاحتفال‭ ‬الذي‭ ‬أقامته‭ ‬اليونسكو‭ ‬في‭ ‬مقرها‭ ‬بالعاصمة‭ ‬الفرنسية‭ ‬باريس،‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬بمملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬تسليم‭ ‬الجائزة‭ ‬للدول‭ ‬الفائزة‭ ‬خلال‭ ‬الدورتين‭ ‬السابقتين‭ ‬وعددها‭ ‬أربع‭ ‬دول،‭ ‬وللدولتين‭ ‬الفائزتين‭ ‬في‭ ‬الدورة‭ ‬الحالية،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬تم‭ ‬تأجيل‭ ‬الاحتفال‭ ‬بسبب‭ ‬ظروف‭ ‬الجائحة،‭ ‬وتم‭ ‬اختيار‭ ‬الفائزين‭ ‬بالجائزة‭ ‬من‭ ‬بين‭ (‬111‭) ‬ترشيحاً‭ ‬قدمتها‭ (‬58‭) ‬دولة‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬الأعضاء‭ ‬باليونسكو،‭ ‬ومنظمات‭ ‬غير‭ ‬حكومية،‭ ‬بناءً‭ ‬على‭ ‬توصية‭ ‬لجنة‭ ‬تحكيم‭ ‬دولية‭ ‬مؤلفة‭ ‬من‭ ‬خبراء‭ ‬عالميين‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التعليم‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬دول‭ ‬العالم‭.‬ وشدد‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬تحرص‭ ‬على‭ ‬ضمان‭ ‬حق‭ ‬توفير‭ ‬التعليم‭ ‬للجميع،‭ ‬والذي‭ ‬يأتي‭ ‬التزاماً‭ ‬منها‭ ‬بتحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬التعليم‭ ‬للجميع‭ ‬التي‭ ‬اعتمدتها‭ ‬منظمة‭ ‬اليونسكو،‭ ‬ومن‭ ‬ضمنها‭ ‬تلبية‭ ‬الاحتياجات‭ ‬التعليمية‭ ‬للشباب‭ ‬والكبار‭ ‬مع‭ ‬تحسين‭ ‬مستوى‭ ‬القرائية‭ ‬لدى‭ ‬الكبار‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬تحقيق‭ ‬التكافؤ‭ ‬والمساواة‭ ‬بين‭ ‬الجنسين،‭ ‬وتوفر‭ ‬المملكة‭ ‬مراكز‭ ‬للتعليم‭ ‬المسائي‭ ‬لمراحل‭ ‬الأمية‭ ‬والمتابعة‭ ‬والتقوية،‭ ‬بما‭ ‬يضمن‭ ‬توفير‭ ‬الخدمة‭ ‬التعليمية‭ ‬للكبار‭ ‬رجالاً‭ ‬ونساءً،‭ ‬حيث‭ ‬تمكنت‭ ‬المملكة‭ ‬من‭ ‬تقليص‭ ‬نسبة‭ ‬الأمية‭ ‬الأبجدية‭ ‬إلى‭ ‬2‭.‬46%‭ ‬بحسب‭ ‬تقرير‭ ‬التعليم‭ ‬للجميع‭ ‬الصادر‭ ‬عن‭ ‬منظمة‭ ‬اليونسكو،‭ ‬بما‭ ‬جعل‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬مقدمة‭ ‬الدول‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭. ‬ولله‭ ‬الحمد‭ ‬البحرين‭ ‬وضعت‭ ‬ضمن‭ ‬فئة‭ ‬الدول‭ ‬المتقدمة‭ ‬منذ‭ ‬بداية‭ ‬تقرير‭ ‬توفير‭ ‬التعليم‭ ‬للجميع‭ ‬واستمرت‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬الحال،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬وفي‭ ‬ضوء‭ ‬خطتها‭ ‬الهادفة‭ ‬إلى‭ ‬تعزيز‭ ‬مبدأ‭ ‬التعلم‭ ‬مدى‭ ‬الحياة،‭ ‬قد‭ ‬قامت‭ ‬بتكثيف‭ ‬الجهود‭ ‬لمحو‭ ‬الأمية‭ ‬المعلوماتية‭ ‬بعد‭ ‬نجاحها‭ ‬في‭ ‬تقليص‭ ‬نسبة‭ ‬الأمية‭ ‬الأبجدية،‭ ‬وذلك‭ ‬عبر‭ ‬تطوير‭ ‬برامج‭ ‬محو‭ ‬الأمية‭ ‬وتعليم‭ ‬الكبار‭ ‬والتعليم‭ ‬المستمر،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إدخال‭ ‬برامج‭ ‬محو‭ ‬الأمية‭ ‬الحاسوبية‭ ‬للدارسين‭ ‬والدارسات،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬البرامج‭ ‬المهنية‭ ‬والدورات‭ ‬وورش‭ ‬العمل‭ ‬المتنوعة‭ ‬للجمهور‭.‬ وتطرق‭ ‬وزير‭ ‬التربية‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المملكة‭ ‬البحرين‭ ‬مرت‭ ‬كما‭ ‬هو‭ ‬الحال‭ ‬مع‭ ‬بقية‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬بالآثار‭ ‬الناجمة‭ ‬عن‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا،‭ ‬ولكن‭ ‬استطاعت‭ ‬التعامل‭ ‬بصورة‭ ‬متميزة‭ ‬لتخفيف‭ ‬هذه‭ ‬الآثار‭ ‬على‭ ‬مختلف‭ ‬القطاعات‭ ‬بفضل‭ ‬توجيهات‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم،‭ ‬وصاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬للفريق‭ ‬الوطني‭ ‬الطبي‭ ‬من‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬الجائحة‭ ‬بحكمة‭ ‬واقتدار‭ ‬وتخفيف‭ ‬آثارها،‭ ‬واليوم‭ ‬هناك‭ ‬جهود‭ ‬بارزة‭ ‬للتعامل‭ ‬مع‭ ‬ظروف‭ ‬ما‭ ‬بعد‭ ‬الجائحة،‭ ‬وقد‭ ‬وفرت‭ ‬البحرين‭ ‬خدمات‭ ‬طبية‭ ‬متقدمة‭ ‬واستعدادات‭ ‬متعددة،‭ ‬مما‭ ‬خفض‭ ‬أعداد‭ ‬المصابين‭ ‬بالفيروس‭ ‬بشكل‭ ‬كبير،‭ ‬والتطعيم‭ ‬متاح‭ ‬للمواطنين‭ ‬والمقيمي،‭ ‬وكذلك‭ ‬البحرينيين‭ ‬المقيمين‭ ‬في‭ ‬الخارج‭.‬ ‭ ‬أما‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬التعليم،‭ ‬فوزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬قد‭ ‬تمكّنت‭ ‬المدارس‭ ‬الحكومية‭ ‬والخاصة‭ ‬ومؤسسات‭ ‬التعليم‭ ‬العالي،‭ ‬من‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬ظروف‭ ‬الجائحة،‭ ‬وما‭ ‬فرضته‭ ‬من‭ ‬تعليق‭ ‬للحضور‭ ‬الفعلي‭ ‬للطلبة‭ ‬خلال‭ ‬أشهر‭ ‬طويلة،‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التعلم‭ ‬عن‭ ‬بعد،‭ ‬وذلك‭ ‬بوجود‭ ‬منظومة‭ ‬التعليم‭ ‬الإلكتروني‭ ‬المتوافرة‭ ‬في‭ ‬المدارس‭ ‬منذ‭ ‬سنوات‭ ‬ولفت‭ ‬وزير‭ ‬التربية‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬عدد‭ ‬الطلاب‭ ‬البحرينيين‭ ‬الدارسين‭ ‬في‭ ‬مصر‭ ‬في‭ ‬يصل‭ ‬إلى‭ ‬نحو‭ ‬ألف‭ ‬طالب‭ ‬وطالبة،‭ ‬يتلقون‭ ‬تعليمهم‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬مؤسسات‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬بجمهورية‭ ‬مصر‭ ‬العربية،‭ ‬وهنا‭ ‬يسرني‭ ‬أن‭ ‬أشيد‭ ‬بما‭ ‬يشهده‭ ‬قطاع‭ ‬التعليم‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬البلد‭ ‬الشقيق‭ ‬من‭ ‬تطور‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مراحله،‭ ‬حيث‭ ‬أصبح‭ ‬هناك‭ ‬استقطاب‭ ‬لبرامج‭ ‬أكاديمية‭ ‬تقدم‭ ‬من‭ ‬جامعات‭ ‬اجنبية‭ ‬مرموقة‭.‬

مشاركة :