أكدت الحكومة اليمنية أن إنهاء حصار مدينة تعز يعتبر أولوية إنسانية ملحّة ينبغي العمل على تحقيقها فورًا من دون أي تأخير، فيما أكد مجلس القيادة الرئاسي أهمية مضاعفة الضغوط الأميركية والدولية من أجل دفع ميليشيات الحوثي الإرهابية للوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاق الهدنة. وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني إن ملف حصار ميليشيات الحوثي الإرهابية لمحافظة تعز الذي دخل عامه الثامن وحول أكبر مدينة لسجن كبير قضية إنسانية قبل أن تكون ورقة سياسية للتفاوض، وإخضاعها للمساومات السياسية جريمة حرب وجريمة مرتكبة ضد الإنسانية. وأوضح الإرياني أن ميليشيات الحوثي ظلت تماطل وتتعنت في ملف إنهاء الحصار عن محافظة تعز منذ سريان الهدنة، وسط تناقضات صارخة من نفي لوجود حصار إلى إبداء الاستعداد لإنهائه، والتهديد بتحويل المعابر إلى مقابر، الأمر الذي يكشف مدى استخفافها بالجهود الدولية، وحقدها الأعمى على المحافظة. وأشار الإرياني إلى أن حصار 5 ملايين مدني في تعز المخنوقة وما يعانونه من مأساة إنسانية، وتقييد حركة تنقّل السكان ودفعهم إلى اتخاذ طرق بعيدة ووعرة وخطيرة تسببت بوفاة العشرات منهم في حوادث منفصلة وخسائر مادية باهظة خلال السنوات الماضية، ومنع دخول المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى المدينة المكتظة بمئات الآلاف واحدة من أبشع انتهاكات ميليشيات الحوثي الإرهابية. وأكد الإرياني أن إنهاء حصار تعز أولوية إنسانية ملحّة ينبغي العمل على تحقيقها فورًا من دون أي تأخير بعد شهرين من إعادة فتح مطار صنعاء وثلاثة أشهر على التشغيل الكامل لميناء الحديدة، وملاحقة المسؤولين عن الحصار من قيادات الميليشيات في المحاكم الدولية باعتبارها جريمة حرب مكتملة الأركان. إلى ذلك، شدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن رشاد محمد العليمي خلال استقباله مساء أمس الأول، في مقر إقامته بمدينة جدة السعودية، مبعوث الولايات المتحدة إلى اليمن تيموثي ليندركينج، على أهمية مضاعفة الضغوط الأميركية والدولية، من أجل دفع ميليشيات الحوثي للوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاق الهدنة، محذراً من استخدام عائدات المشتقات النفطية والتسهيلات الإنسانية عبر موانئ الحديدة لدعم مجهودها الحربي والعمليات العدائية المتخادمة مع التنظيمات الإرهابية. وأشاد العليمي بالدور الأخوي والإنساني الذي يتكفل به تحالف دعم الشرعية في منع انهيار شامل للدولة، والحد من تداعيات الأزمة الإنسانية الأسوأ في العالم التي صنعتها الميليشيات الحوثية. من جانبه، أشاد المبعوث الأميركي، بالإصلاحات الاقتصادية والخدمية التي يقودها مجلس القيادة الرئاسي، مؤكداً حرص الإدارة الأميركية على دعم هذه الإصلاحات وتعزيز وصول الحكومة اليمنية إلى كافة الموارد.
مشاركة :