النمسا تعرب عن استعدادها لمساعدة لبنان في إعادة بناء مرفأ بيروت

  • 7/15/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أعرب مستشار النمسا كارل نيهامر، اليوم (الخميس) عن استعداد بلاده للمساهمة في إعادة إعمار مرفأ بيروت، الذي تعرض لانفجار ضخم قبل قرابة عامين. ويقوم مستشار النمسا بزيارة قصيرة إلى لبنان ليوم واحد لتفقد قوة بلاده المشاركة في قوات الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل). وذكر بيان صدر عن الرئاسة اللبنانية أن نيهامر شدد بعد اجتماع مع الرئيس اللبناني ميشال عون، على أهمية الدور اللبناني في منطقة الشرق الأوسط وفي العلاقة مع أوروبا، مؤكدا أن قوة بلاده مستمرة في المساهمة في حفظ السلام في الجنوب وتطبيق القرار 1701. وتشارك النمسا في اليونيفيل منذ العام 2011 بقوة يبلغ تعدادها 181 عسكريا، وفق آخر البيانات الصادرة عن قيادة اليونيفيل. وأعرب نيهامر عن أمله في أن تشهد العلاقات اللبنانية/النمساوية تعزيزا وتطويرا في مختلف المجالات، مؤكدا أن بلاده سوف تزيد مساهمتها في برنامج الأغذية العالمي مع ازدياد نسبة الفقر في العالم وحاجة الناس إلى الغذاء ما يدفع الكثيرين إلى الهجرة غير الشرعية. من جهته، أعرب عون عن تطلعه إلى تعزيز العلاقات مع النمسا وتطويرها في المجالات كافة، شاكرا المساعدات النمساوية للبنان لمواجهة أزمته الراهنة، ومن بينها مساعدات إنسانية ولقاحات ضد مرض فيروس كورونا "كوفيد-19". وعرض عون الأوضاع الراهنة في لبنان، لا سيما الظروف الاقتصادية الصعبة والوضع في الجنوب، خصوصا في ظل الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للسيادة اللبنانية في البر والبحر والجو، وفق البيان. وأشار عون إلى أن الطيران الإسرائيلي نفذ خلال 15 سنة متتالية 22 ألف طلعة جوية فوق الأراضي اللبنانية، ما يشكل انتهاكا للقرارات الدولية ولا سيما القرار 1701. ورحب الرئيس اللبناني بأي دور يمكن أن تلعبه النمسا في إطار النهوض الاقتصادي ولا سيما المساهمة في إعادة إعمار مرفأ بيروت. وأكد عون أن لبنان بلد محب للسلام ومتمسك بسيادته الكاملة وبحقوقه في استثمار ثرواته الطبيعية، ومنها استخراج النفط والغاز في المنطقة الاقتصادية الخالصة في الجنوب. ويعاني لبنان من أزمة اقتصادية ومالية هي الأسوأ في تاريخه صنفها البنك الدولي بين الأزمات الثلاث الأسوأ في العالم منذ منتصف القرن الـ 19، فاقمها تداعيات انفجار مرفأ بيروت وتفشي مرض فيروس كورونا، وتجسدت في انهيار سعر صرف الليرة مقابل الدولار وتفاقم البطالة والتضخم وشح الوقود والأدوية وحليب الأطفال.

مشاركة :