قال الدكتور محمد فايز فرحات، مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيحية، إن كلمات القادة العرب في قمة الأمن والتنمية في جدة جاءت مُعبرة عن الفهم الدقيق من جانب دول المنطقة لطبيعة اللحظة الراهنة للنظام الدولي وتحولاته، مشيرا إلى أن علاقات الدول العربية مع الولايات المتحدة تحتاج لإعادة صياغة. وأشار إلى أن الأزمات العالمية وانعكاساتها على المنطقة تحتاج لتأسيس جديد للعلاقة مع القوى الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية. وأضاف: “كان هناك انحيازا للعلاقات السلمية المبنية على الشراكات التي تنطوي على مكاسب للجميع، والحديث عن تسوية للأزمات الرئيسية في المنطقة بداية من القضية الفلسطينية مرورا بالأزمات المختلفة”. وتابع: “هناك إشارات ضمنية بأن المنطقة منفتحة على علاقات سلمية على كل دول الجوار”. وقال، إن العلاقات تحتاج إلى بناء جديد وأسس تقوم على العلاقات والمصالح المتبادلة، وضرورة أن يكون للولايات المتحدة دورا في القضايا المختلفة وعلى رأسها القضية الفلسطينية. وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان دعا إيران للتعاون مع دول المنطقة من خلال الالتزام بمبادئ الشرعية الدولية وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول الأخرى. وأكد ولي العهد السعودي، في كلمته خلال قمة جدة، أن استقرار المنطقة يتطلب الإسراع في إيجاد حل عادل وشامل للقضية_الفلسطينية. فيما قال الرئيس الأمريكي، جو بايدن: “الولايات المتحدة ستبقى دائما نشطة هنا في منطقة الشرق الأوسط ويتضح لي بكل تأكيد بأن مصالجنا مشتركة وأن نجاحنا مرتبط معا”. وأضاف بايدن أن بلاده لن تتخلى وتبتعد عن الشرق الأوسط الذي هو من أولوياته، ولن تترك بلاده فراغا يمكن أن تملأوه إيران وروسيا والصين، على حد تعبيره.
مشاركة :