سوزان ساراندون/ ممثلة أمريكية: أتيت للاستماع والتعلم.. للاتسماع إلى قصص الناس ومحاولة إيصالها بعد ذلك عندما أتحدث مع اللاجئين ومعرفة ما مروا به وما يأملونه. أنا هنا أيضا لتكريم جداي اللذين كانا مهاجرين أيضا وأتوا إلى الولايات المتحدة، جدي هرب من سيسيل عندما كان في الخامسة عشر من العمر لأنهم كانوا يعتقلون الجميع بسبب الحرب، لذا فأنا أتفهم أن ما يحدث الآن هو تكرار لما حدث سابقاً. إحدى الأمور التي كانت تخطر ببالي عندما أتحدث إلى النساء ممن لديهن أطفال هو أن ذلك ما يفطر القلب، لأنك تعرف بأن من المستحيل أن تتخذ قراراً بركوب قارب مع شخص لا يعرف توجيهه ولا يعرف ما الذي ينتظره على الجانب الآخر.. الخيار بأن هذا بديل جيد .. لا بد أن تكون يائسا لاتخاذ هكذا قرار، لذا عندما أتساءل هل سأقفز إلى القارب مع طفل صغير إذا كنت يائسة؟ نعم سأقوم بذلك، لا يوجد بديل وأظن أن على الناس إدراك أن هذه الرحلة مكلفة وخطرة من نواح كثيرة ولا أعتقد أن أحداً يفهم ذلك. هم يعتقدون أنها رحلة قصيرة لكنهم لا يفهمون مدى خفة القوارب وسرعة تغير الطقس وهناك أشخاص على كراس متحركة غالبا بجانب أشخاص مسنين وهذا خطير جداً. أعتقد أن اللحظة التي قررت فيها الوصول هنا بسرعة كانت التصريحات التي بدأت بالظهور في الولايات المتحدة. كنت أتابع ما يحدث وكنت غاضبة جدا، ثم سمعت عن تطبيع الكراهية بسبب الأوضاع السياسية، التكرار المتنامي للتصريحات الساذجة والعنصرية والمتعجرفة من دونالد ترامب .. قلت لنفسي يجب على شخص ما أن يواجه هذا الاستهداف لأكبر أزمة في نظري في عصرنا الحالي، لذا قررت الذهاب وقلن أنني سأمضي أعياد الميلاد في ليسبوس.
مشاركة :