من هولندا نرحل وإلى إنجلترا نصل لنبدأ سويا الرحلة الأكثر تشويقا لقائد الأهلي حسام غالي في الملاعب الأوروبية. رحلة توتنام. غالي قائد الأهلي الكل يتذكر دائما صناعته المميزة للأهداف وحماسه داخل الملعب. ولكن في حياة قائد الشياطين الحمر العديد من الأسرار التي لا يعرفها الكثير. ولا يوجد أفضل من حسام غالي بنفسه لكي يحكي أسرار وخبايا ومغامرات مثيرة في حياة القائد. أنا حسام غالي.. سلسلة جديدة بدأها FilGoal.com يحكي فيها الكابيتانو عن رحلته من الناشئين إلى الفريق الأول إلى أوروبا مرورا بالمنتخب والبلدان العربية. حكايات عديدة ومثيرة مر بها حسام غالي. ويحكيها نجم الأهلي لـFilGoal.com والبداية كانت مع الحلقة الأولى والفوز بالرهان عقب قرار الأهلي باستبعادي. (أقرأ الحلقة الأولى) الحلقة الثانية كانت مع كواليس المران الأول لغالي في الأهلي ومشواره مع المنتخب الأوليمبي في كأس العالم للشباب. (أقرأ الحلقة الثانية) ثم حلقة مثيرة ثالثة يكشف فيها غالي عن انهياره في البكاء بسبب شوقي غريب. (أقرأ الحلقة الثالثة) وصعدنا إلى طائرة حسام غالي لنتجول ونبدأ رحلته الأوروبية، وكانت البداية مع رحلة فينورد. (أقرأ الحلقة الرابعة) والآن موعدنا مع الرحلة المثيرة المليئة بالأسرار والكواليس التي يحكيها غالي لأول مرة. رحلة إنجلترا مع توتنام. وكل ما يلي على لسان حسام غالي. انتقال لم يكتمل إلى أرسنال قبل رحيلي من نادي فينورد كنت تحت أنظار أرسنال. وكذلك توتنام، ولكن وقتها العرض الرسمي لفينورد وصل من توتنام. وعلمت وقتها لماذا لم يرسل أرسنال عرضا لضمي. مسؤول التعاقدات كان يعمل مع كشافي أرسنال وتحدث معي. قالي لي: كنا متابعين بشكل جيد لك وبالفعل أردنا ضمك إلى أرسنال. قبل أن يوضح لي سبب عدم اكتمال ذلك قائلا: نسبة مشاركاتك الدولية وقفت أمامنا وجعلتنا لا نرسل أي عرض رسمي لضمك. ذكاء ميدو في تلك الفترة أيضا تواجد أرسين فينجر المدير الفني لأرسنال في مدرجات ملعب فينورد. وربطت الصحف الهولندية والإنجليزية تواجد فينجر لمتابعتي وضمي إلى أرسنال. وقتها كان توتنام أيضا يُبدي اهتمامه. فخرجت أغلفة الصحف لتنشر صورة فينجر في المدرجات وتربطها بي. كان أحمد حسام ميدو في توتنام فأخذ أحد أغلفة الصحف التي نشرت صورة فينجر وكتبت عني ووضعها أمام أعين مارتن يول مدرب السبيرز وقتها. قال له: أنظر، أرسنال سيتعاقد معه علينا الإسراع إذ أردنا جلبه معنا في توتنام. وهو بالفعل ما حدث. وقتها أرسل توتنام عرضا رسميا وتواصلوا معي ومع النادي وأتممت انتقالي إلى الدوري الإنجليزي. يناير 2006. البداية في تلك الفترة لم أكن اهتم نهائيا بالمقابل المادي. أردت فقط المشاركة واللعب. كنت أعاني من إصابة في البطن ومن هنا كانت أحاديث وكيلي مع مسؤولي توتنام لأجل مقابل مادي أكبر معقدة نوعا ما. توتنام رفض زيادة العقود ووكيلي كان يؤكد لهم إني استحق أكثر من ذلك. واستمر ذلك. وقتها قرر توتنام مناقشة زيادة العقد بعد عام من المشاركة. ليرى وقتها النادي مدى تأثيري ومشاركتي. توتنام كان ينافس على المركز الرابع ولذلك حافظ مارتن يول دائما على ثبات التشكيل. كنت أبذل قصارى جهدي في التدريبات ولا أشارك. سألته عن الأسباب فأكد لي إن المنافسة الشرسة على المركز الرابع تجعله يُثبت التشكيل ويحافظ على القوام الأساسية. وانتهى الموسم. خلال فترة الإعداد قدمت فترة مميزة وشاركت في المباريات الودية وظهرت بشكل جيد. مع بداية الموسم الجديد جلست على مقاعد البدلاء قبل أن تأتي لحظة المشاركة كأساسي أخيرا. مواجهة مانشستر يونايتد بعد أسابيع قليلة على انطلاق الدوري، تعرض آرون لينون لإصابة وكنا سنواجه مانشستر يونايتد في مسرح الأحلام. مارتن يول تحدث معي وقال لي ستشارك من البداية كجناح أيمن. وهذا ما حدث. ومن وقتها وحافظت على مكاني كأساسي في التشكيل. ومع عودة لينون كنا نتبادل المشاركة في المباريات. ومرات عديدة نشارك معا. النصب في نهاية الموسم جلس وكيلي مع مسؤولي توتنام لزيادة عقدي كما كان الاتفاق ولكن النادي رفض. أخبروا وكيلي بأنهم ينتظرون الأفضل والأفضل مني. ولكن الأزمة لم تكن أبدا هنا. كنت امتلك في عقدي شرطا بحصولي على مبلغ معين كمكافأة في حالة مشاركتي لـ20 أو 30 مباراة كأساسي. لا أتذكر العدد بالضبط. وفوجئت بأن مارتن يول المدرب يعلم هذا الأمر وقال لي: رئيس النادي لا يريدني أن أدفع بكل كأساسي حتى لا يدفع النادي الشرط الجزائي. كانت صدمة بالنسبة لي وعلمت من هنا أن توتنام ليس ناديا أمينا. أمام تشيلسي تألقت في لقاء الذهاب بالكأس وسجلت هدفا وكنت الأفضل في المباراة. وفي لقاء العودة لم أشارك. علمت وقتها بأن النادي يتآمر ضدي بطريقة ليست لطيفة. في نهاية الموسم كنت قد شارك في 17 لقاء من أصل 20 على سبيل المثال وكان متبقيا لي 3 مباريات كأساسي ويتم تفعيل الشرط الجزائي. وقتها لم أشارك أبدأ كأساسي حتى انتهى الموسم. كان يدفع بي كأحتياطي. كنت أتعجب للغاية مما يحدث. لماذا كل ذلك؟. أمام بلاكبيرن، دفع بي كأحتياطي ثم أخرجني من الملعب. وقتها تأكدت تماما بما يحدث ضدي. رميت قميصي أثناء خروجي وقلت لنفسي. لن ألعب هنا مجددا. - إثارة رحلة غالي مع توتنام لم تنتهي هنا. بل ذهب إلى بيرمنجام ثم رحل سريعا وعاد إلى السبيرز. ولكن ماذا حدث مع بيرمنجام ولماذا رحل سريعا وكيف أكمل مسيرته مع توتنام؟ حلقة مثيرة قادمة من .. أنا حسام غالي
مشاركة :