لاعبو الاتفاق في مهمة إنهاء صيام 7 مواسم

  • 7/17/2022
  • 00:00
  • 122
  • 0
  • 0
news-picture

انطلقت استعدادات فريق الاتفاق للموسم الجديد، وذلك تحت قيادة المدرب الفرنسي كارتيرون، الساعي بقوة للصعود بفارس الدهناء إلى مصاف المنافسة الحقيقية على الألقاب. ويمثل الموسم المقبل أهمية كبرى لدى إدارة النادي برئاسة خالد الدبل كون الفريق سيخوض الموسم الخامس تحت إدارتها بعد أن أنهى المواسم السبعة من دون أي منجزات تذكر حيث كانت إعادة الاتفاق إلى المنافسة لصعود منصات التتويج هي أهم الوعود التي أطلقتها الإدارة في حملتها الانتخابية في 2015 وبعد نهاية الفترة القانونية الأولى لقيت دعم الأعضاء الذهبين المؤثرين من أجل البقاء لفترة جديدة، إلا أن الأمر ظل على حاله بشأن دخول الفريق صراع الهروب من خطر الهبوط عدا موسمين حقق في أحدهما رابع الترتيب وفي الآخر خامس الترتيب، فيما لم يذهب بعيدا في بطولات كأس الملك التي حققها خلال السنوات الأربع الأخيرة فرق متوسطة وأقل إمكانات مادية من الاتفاق مثل التعاون والفيصلي وأيضا الفيحاء. وزاد تحقيق الفرق الأقل إمكانات وقدرة مالية بطولة كبرى تتمثل في كأس الملك من حجم الضغوط على الإدارة من أجل إنهاء فترتها الثانية بمنجز بهذا الحجم، خصوصا أن من أهم أسباب التأييد الواسع بتجديد دماء إدارة النادي كان الوعود بالمنافسة على البطولات كون الاتفاق صاحب تاريخ ومنجزات وأولويات للكرة السعودية على المستوى المحلي والخليجي والعربي. ويبدو أن الإدارة ستبذل كل ما بوسعها من أجل تسجيل إنجاز مشرف وترك أثر إيجابي كي تنال ثقة جديدة بالبقاء مواسم جديدة مع تراجع شعبيتها في السنوات الأخيرة تماشيا مع النتائج التي تحققت في ظل دعم تاريخي تحظى به الأندية السعودية من قبل الحكومة، حيث تصل ميزانية كل ناد بدوري المحترفين إلى 100 مليون ريال سنويا. وبعد أن نجا الفريق من الهبوط من خلال المباراة الأخيرة ضد الفيحاء، أعلن الدبل في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» أنه سيتم الاستفادة مما حصل في السنوات الماضية بما فيها الموسم الماضي وعلاج الأخطاء من أجل أن يكون وضع الاتفاق أفضل في الموسم المقبل. وكانت أولى خطوات الإدارة تمديد عقد المدرب الفرنسي كارتيرون للاستمرار موسما جديدا في قيادة الفريق بعد أن نجح في إنقاذ الفريق من الهبوط، حيث منح كل الصلاحيات من أجل إحداث غربلة شاملة وتقرير حاجاته الفنية من أجل تصحيح مسار الفريق دون الإعلان عن حجم الطموحات والأهداف مع هذا المدرب الذي سبق له خوض تجربة في الأندية السعودية من خلال نادي التعاون إلا أنها لم تحقق آمال النادي ليتم فسخ التعاقد معه. ويعرف عن المدرب النهج الدفاعي والاعتماد على الهجمات السريعة، حيث يعتمد طريقة «الدفاع خير وسيلة للدفاع» ما يعني أنه يهتم بالجوانب الدفاعية والهجمات المرتدة من أجل تحقيق الانتصارات. ومع منحه كافة الصلاحيات الفنية قرر المدرب الاستغناء عن غالبية الأسماء في الخطوط الخلفية بداية من الحارس الجزائري رايس مبولحي الذي برز اسمه بكونه من أنقذ الاتفاق أكثر من موسم في مباريات صراع الهبوط. كما تم الاستغناء عن مواطنه الجزائري أيوب عبداللاوي ولاعب المحور السلوفاكي فيليب كيش الذي بقي مع الفريق 5 مواسم، فيما كان الاستغناء إجباريا عن المدافع سعيد الربيعي الذي فضل الرحيل لنادي الشباب، وغيرهم من الأسماء التي ثبت عدم قدرتها على خدمة الفريق في الموسم المقبل. ومن الأسماء التي تم الاستغناء عنها اللاعب ماجد النجراني الذي ظل طويلا محل نقد المهتمين بالشأن الاتفاقي لكثرة إصاباته وضعف الاستفادة منه لثلاث سنوات على الأقل. كما أن اللاعب عبدالله آل سالم الذي كان من أهم الأسلحة البديلة للمدرب السابق خالد العطوي تم إبلاغه بعدم استمرار العلاقة معه والحال نفسه لسعد السلولي الذي رحل رسميا لنادي أبها. ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن رحيل المزيد من الأسماء من بينهم فهد غازي الذي كان قد قدم من الشباب قبل عامين لكنه لم يحل أزمة الظهير الأيسر بالفريق. في المقابل تم التعاقد مع الحارس البرازيلي باولو فيكتور واستعارة الظهير عبد الرحمن العبيد من نادي الهلال حيث إن عودته للمنطقة الشرقية قد تعيد تألقه بعد أن أخفق في تجربته مع النصر وفي الفترة القليلة التي تواجد فيها بصفوف الهلال. وكان العبيد قد ترعرع في نادي القادسية ولعب في المنتخبات السعودية في الفئات السنية وانتقل للنصر إلا أنه لم يجد مكانا دائما في القائمة الأساسية للفريق الجماهيري. وتجري مفاوضات مع عدة مدافعين لاختيار لاعب أو اثنين منهم لقيادة متوسط الدفاع بحسب طلب المدرب، من بينهم الكرواتي دوما غي فيدا كما سيعود اللاعب المحلي أحمد المحيميد من الإعارة التي امتدت أكثر من عامين مع فريق الجلبين، فيما تبدو القناعة كبيرة في بقاء اللاعبين التونسي نعيم السليتي والألماني أمين يونس والسويدي كوايسون، رغم أن يونس وكوايسون تحديدا لم يقدما الكثير من الإضافة إلا أن استمرار عقديهما وصعوبة تسويقهما قد يكونان من أهم الأسباب للإبقاء عليهما على أمل تقديم مستويات مختلفة، فيما كان السليتي الأكثر أقناعا وخصوصا في جولات الحسم حيث نال جائزة أفضل لاعب في الأشهر الأخيرة لدوري الموسم الماضي لأثره الكبير بعدما تجاوز الكثير من التعثرات والإصابات التي لازمته في مسيرته الممتدة لثلاث سنوات. ولم توقع إدارة الاتفاق مع الأسماء الجديدة من المحترفين لأكثر من عام كما هو الحال للمدرب، كما أن السليتي مدد له لموسم لينتهي عقده الجديد 2023 تحسبا لعدم البقاء في قيادة النادي بعد نهاية الموسم المقبل وانتهاء الفترة القانونية الثانية. ومن المقرر أن تغادر بعثة الاتفاق إلى تركيا في 24 يوليو (تموز) الجاري وتستمر حتى الثامن عشر من أغسطس (آب)، حيث سيخوض الفريق خمس مباريات ودية هناك سواء في فنربخشة بالعاصمة إسطنبول أو أزميت. بقيت الإشارة إلى أن على الاتفاق سداد مبلغ يفوق 22 مليون ريال من أجل الحصول على شهادة الكفاءة المالية وتسجيل الأسماء الجديدة من اللاعبين.

مشاركة :