دراسة حول أهمية الجرعات المعززة لمحاربة «كوفيد»

  • 7/16/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

منذ أن أصبحت اللقاحات ضد فيروس كورونا المستجد متوفرة، طرح سؤال بشأن المدة التي تستغرقها الحماية التي توفرها تلك اللقاحات ومتى قد يكون من الضروري الحصول على جرعة معززة. استطاع باحثون في الولايات المتحدة، الآن، تقديم إجابة عن هذا السؤال. فقد توصل الفريق، بقيادة أعضاء هيئة التدريس في "كلية ييل للصحة العامة" وجامعة كارولينا الشمالية إلى هذه الخلاصة: "الحماية القوية بعد التطعيم قصيرة المدى"، مؤكدين الحاجة إلى جرعة معززة. والدراسة هي الأولى من نوعها التي تحدد احتمال الإصابة بالفيروس بعد العدوى الطبيعية أو التطعيم بواسطة لقاحات موديرنا وفايزر وجونسون آند جونسون وأسترازينيكا. وقد نُشرت نتائجها في مجلة Proceedings of the National Academy of Sciences، وهي مجلة علمية متعددة التخصصات محكمة ومراجعة من الأقران في الولايات المتحدة. يعتمد خطر الإصابة بالعدوى بالنسبة للشخص المطعَّم على نوع اللقاح الذي تلقاه. ووفقاً للدراسة، فإن لقاحي الحمض النووي الريبوزي المرسال ‏ (mRNA) وهما (فايزر وموديرنا) يوفران أطول مدة حماية، تناهز ثلاثة أضعاف الحماية التي توفرها العدوى الطبيعية ولقاحات جونسون آند جونسون وأسترازينيكا. وقال جيفري تاونسند، أستاذ الإحصاء الحيوي المؤلف الرئيسي للدراسة، إن "لقاحات الحمض النووي الريبوزي المرسال (الرنا المرسال) تنتج أعلى مستويات استجابة من الأجسام المضادة. وفي تحليلنا، تمنح هذه اللقاحات حماية دائمة أكثر من اللقاحات الأخرى"، مضيفاً "مع ذلك، من المهم أن نتذكر أن المناعة الطبيعية والتطعيم لا يستبعد أحدهما الآخر. سيكون لدى العديد من الأشخاص مناعة جزئية من مصادر متعددة. لذا، فإن فهم المتانة النسبية هو المفتاح لتحديد متى يجب تعزيز نظام المناعة لديك". وأكد الباحثون أن الحماية، التي يمكن الاعتماد عليها من الإصابة مرة أخرى، تتطلب تعزيزاً محدثاً باللقاحات التي يتم تكييفها لمعالجة متحورات الفيروس التي تحدث كجزء من تطوره الطبيعي مع مرور الوقت. وأوضح أليكس دورنبرج، الأستاذ المساعد في جامعة كارولينا الشمالية الذي قاد الدراسة مع تاونسند "نميل إلى نسيان أننا في سباق تسلح مع هذا الفيروس، وأنه سيطور طرقاً للتهرب من استجابة مناعية طبيعية وأي استجابة مناعية مشتقة من اللقاح"، مضيفاً "كما رأينا مع المتحور «أوميكرون» من فيروس كورونا، تصبح اللقاحات ضد سلالات الفيروس المبكرة أقل فعالية في مكافحة سلالات جديدة منه". وخلص تاونسند إلى أن "التحديث المستمر للقاحات والجرعات المعززة أمر بالغ الأهمية في معركتنا ضد فيروس كورونا المستجد".

مشاركة :