تواجه المرشحون الخمسة المتنافسون على خلافة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون حول مسألتي الضرائب والصدق في السياسة، وذلك في أول مناظرة تلفزيونية بينهم قبل أن يتقلص عددهم في نهاية السباق وصولا إلى مرشحين اثنين. ولم تشهد المناظرة، التي استمرت 90 دقيقة، صدامات مباشرة تذكر بين المتنافسين، ولكن عندما احتدت نبرتهم، كان الخلاف وبشكل كبير على مسألة الضريبة، ما أرغم ريشي سوناك، وزير المال السابق "42 عاما"، أحد المتنافسين الأوفر حظا للدفاع عن خطط للإبقاء على معدلات الفائدة المرتفعة. وسوناك، الذي حل في المرتبة الأولى في تصويتين أجرياهما نواب حزب المحافظين هذا الأسبوع في السباق، الذي سيتقلص فيه عدد المتنافسين إلى اثنين الأسبوع المقبل، يختلف مع عدة متنافسين وعدوا بخفض عديد من الضرائب فورا. ووفقا لـ"الفرنسية"، دعا سوناك، الذي تضررت شعبيته بسبب قضايا ضريبية عائلية، إلى الحذر والصبر في وقت تواجه بريطانيا أسوأ تضخم في 40 عاما. وقال إنه "فخور" بالمشاركة في حكومة جونسون، لكنه استقال الأسبوع الماضي لأنه عد أن "هذا يكفي"، وقد حل أولا الخميس في تصويت ثان نظمه نواب حزب المحافظين لتقليص عدد المرشحين، متقدما على موردنت وتراس. وانتقد خطة ليز تراس، وزيرة الخارجية المتمثلة في خفض الضرائب أمام أزمة تكلفة معيشة متفاقمة عادا خطتها "ضربا من الخيال". وتراس، التي تواجه صعوبة في حشد تأييد الجناح اليميني لحزبها الحاكم لها، حلت في المرتبة الثالثة في التصويتين. وتحظى تراس بدعم أنصار بوريس جونسون، رغم رغبتها في إلغاء الزيادة الضريبية الأخيرة، التي أعلنتها حكومته، والمخصصة لقطاع الرعاية الصحية. وقالت تراس "لا يمكن تحقيق النمو من خلال فرض الضرائب، أعتقد أنه من الخطأ زيادة الضرائب". وأعلن جونسون الأسبوع الماضي استقالته من رئاسة حزب المحافظين بعد تمرد حكومي كان سوناك من أول المبادرين له عقب أشهر من الخلافات.
مشاركة :