ارتفعت حصيلة القتلى الذين خلفتهم اشتباكات قبلية بولاية النيل الأزرق جنوب شرق السودان إلى 31 شخصا، بحسب ما أفادت لجنة الأمن المحلية. وأكدت اللجنة في بيان ليل الجمعة السبت أن الاشتباكات التي جرت بين قبيلتي البرتي والهوسا أسفرت عن سقوط "31 قتيلا و39 جريحا"، مشيرة إلى أن المواجهات وقعت في مناطق قيسان والرصيرص وبكوري وأم درفا وقنيص بولاية النيل الأزرق. وأضافت أنه تم أيضا "حرق 16 محلا تجاريا". وتابع البيان أن السلطات الأمنية في الولاية فرضت حظر تجول بمنطقة الرصيرص من الساعة 6 مساءاً إلى الساعة 6 صباحاً بالتوقيت المحلي. وكانت اشتباكات وقعت الجمعة بين القبيليتين بمنطقة قيسان الحدودية للسودان مع إثيوبيا، والتي تبعد حوالى ألف كلم جنوب شرق الخرطوم وأسفرت عن مقتل 14 شخصا وجرح العشرات. وقال قيادي من قبائل الهوسا "طالبنا بأن تكون لنا إدارة أهلية ورفضت (قبائل) البرتي ذلك وتحرشوا بنا". من جهته، رد قيادي من البرتي أن "الادارة الاهلية تعطى لصاحب الأرض وهذه أرضنا كيف إذن نعطي الادارة للهوسا". ودعت لجنة اطباء السودان المركزية في بيان الجمعة "الكوادر الطبية والصحية (في النيل الازرق) الى الإستجابة السريعة والقيام بواجبهم المهني والأخلاقي رغم شح الإمكانيات". وكان النزاع الاهلي تجدد في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق في 2011. وقد تضرر بسببه نحو مليون شخص بعد تاريخ طويل من القتال بين 1983 و2005. وتشهد بعض مناطق السودان، وعلى رأسها اقليم دارفور، نوعًا من الفراغ الأمني خصوصا بعد إنهاء مهمة قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في الإقليم إثر توقيع اتفاق سلام بين الفصائل المسلحة والحكومة المركزية عام 2020. وتفيد تقديرات الأمم المتحدة بأن 20 مليونا من إجمالي 45 مليون سوداني، سيعانون بنهاية السنة انعدام الأمن الغذائي، وأكثرهم معاناة 3,3 ملايين نازح يقيم معظمهم في دارفور.
مشاركة :