العراق:خسائر للجيش بالرمادي والتحالف يقر بصعوبة العملية

  • 12/23/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

صحيفة المرصد-وكالات:تكبدت القوات العراقية مزيدا من الخسائر في اليوم الثاني لعملية اقتحامها لمدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار غربي العراق. يأتي ذلك فيما أكد التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية أن معركة تحرير الرمادي ستكون صعبة وطويلة نظرا لطبيعة المدينة السكنية وفي ظل الخشية من الكمائن التي قد يكون التنظيم نصبها. وقالت مصادر عسكرية عراقية إن 16 من أفراد الجيش العراقي وقوات مكافحة الإرهاب قتلوا، وأصيب 12 آخرون في تفجير عربة عسكرية مفخخة يقودها "انتحاري" من تنظيم الدولة استهدفت رتلا مشتركا للجيش العراقي وقوات مكافحة الإرهاب في منطقة الجرايشي على الطريق إلى منطقة البو ذياب شمال الرمادي.وأضافت المصادر أن مسلحي التنظيم اشتبكوا مع تلك القوات عقب التفجير، ما أجبر قوات الجيش على التراجع إلى منطقة المعامل شمال شرق الرمادي. ومن جهة أخرى بحسب موقع الجزيرة نت واصلت القوات العراقية محاولتها اقتحام مركز الرمادي مركز محافظة الأنبار، وتمكنت من استعادة السيطرة على مناطق عدة بالمدينة من أيدي تنظيم الدولة وقتل العديد من عناصره. وكان قائد عمليات الأنبار اللواء إسماعيل المحلاوي قال إن القوات العراقية تواصل تقدمها نحو مركز الرمادي وتحديدا المجمع الحكومي فيها، مؤكداً أن هناك مقاومة لتنظيم الدولة ولكنها ليست بالقوية بسبب الضربات الموجعة للمدفعية وطيران الجيش على تجمعات التنظيم. من جهته، رجح المتحدث باسم جهاز مكافحة "الإرهاب" صباح النعمان استعادة السيطرة على الرمادي خلال الساعات الـ72 القادمة، مشيرا إلى أن القوات العراقية لم تواجه مقاومة شديدة داخل المدن "باستثناء القناصة والانتحاريين". وفي سياق العمليات العسكرية في الأنبار قالت مصادر في الجيش العراقي إن ثمانية جنود قتلوا وأصيب آخرون في "تفجير انتحاري" نفذه تنظيم الدولة في تجمع للجيش العراقي بمنطقة البوحيات شرق حديثة في الأنبار. وتخضع المنطقة لسيطرة التنظيم من جهتها الشرقية بينما يسيطر الجيش العراقي على الجهة الغربية. إقرار بصعوبات وفي إطار العمليات أقر التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة بصعوبة معركة تحرير الرمادي. وقال المتحدث باسم قوات التحالف ستيف وارن، في حديث للجزيرة، إنه سيكون من الصعب تقدير المدة الزمنية اللازمة لتحرير المدينة، وإنها لن تكون قصيرة، مشيرا إلى أن تنظيم الدولة مكث في المدينة شهورا طويلة مما يمكنه من نصب الكمائن والمتفجرات وغيرها من المخاطر التي تعيق تقدم القوات العراقية. وكان وارن قال، بمؤتمر صحفي عقده عبر دائرة تلفزيونية مع صحفيين في واشنطن، إن قوات الأمن العراقية بدأت برفقة مقاتلي العشائر السنية دخول مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار في وقت مبكر من يوم الثلاثاء. وأضاف أن قوات الأمن العراقية تمكنت من عبور نهر الفرات من المدخل الجنوبي لمدينة الرمادي بالتحديد، واستطاعوا عبور قناة الثرثار الكائنة بجنوب نهر الفرات، مشيرا إلى أن القوات العراقية استخدمت نوعا من الجسور العائمة "لنقل القوة القتالية إلى الأحياء المركزية في مدينة الرمادي". وأوضح أن قوات التحالف وجهت 33 ضربة بشكل مباشر كجزء من دعمها للقوات المتقدمة باتجاه مركز الرمادي. من جانبه، قال متحدث باسم وزارة الدفاع العراقية إن مقاتلات التحالف الغربي تدعم جوا العمليات العسكرية التي بدأتها القوات العراقية لاقتحام مدينة الرمادي في محافظة الأنبار.

مشاركة :