قال رئيس سريلانكا المستقيل، جوتابايا راجاباكسا، إنه اتخذ كافة الخطوات الممكنة لتجنب الأزمة الاقتصادية التي تجتاح البلاد. فيما قال متظاهرون لقناة “الغد” إنهم يتطلعون لرئيس جديد يتمتع بالذكاء الاقتصادي، وقادر على إخراج البلاد من الأزمة الاقتصادية التي تمر بها. وأدى رئيس الوزراء، رانيل ويكريميسنجه، اليمين قائما بأعمال الرئيس لحين انتخاب رئيس جديد للبلاد، حيث يجتمع البرلمان الثلاثاء لقبول طلبات الترشح، على أن يتم التصويت على اختيار الرئيس الجديد الأربعاء. وأفاد مراسلنا من العاصمة السريلانكية كولومبو بأن المتظاهرين لا زالوا يفرضون الأمر الواقع، ورصدت “كاميرا الغد” مشاهد من داخل سكرتارية القصر الرئاسي التي حولها المحتجون إلى مكتبة، إذ تبرع الكثير منهم لمكتبة. وأضاف أن المتظاهرين لا زالوا يتابعون الأحداث، وأن التنازل بالنسبة لهم هو أن يكون الرئيس المقبل أحد التابعين للرئيس المستقيل. ولفت إلى أن رئيس الوزراء من المنتظر أن يصوت عليه البرلمان كرئيس مؤقت للبلاد خلال المرحلة الانتقالية مع تقديم 4 مرشحين للرئاسة الفعلية، دون أية معلومات حول فترة المرحلة الانتقالية. ويرى البعض أن فترة الرئيس المؤقت ستستمر لمدة 24 شهرا لحين إجراء الانتخابات الرئاسية في نوفمبر 2024، فيما يرى آخرون أن المتظاهرين قد يدفعوا باتجاه إجراء انتخابات رئاسية عاجلة لإخراج البلاد من عنق الزجاجة المتربطة بالأزمة السياسية والاقتصاية. وأشار إلى أن الشوارع تكاد تكون فارغة من السيارات بسبب شح الوقود، كذلك يوجد نقص كبير في بعض المواد الغذائية. وأغلب المتظاهرين من الشباب والطلاب نصبوا الخيام في محيط القصر الرئاسي، ويتظاهرون في الشوارع بين الحين والآخر، ويتهمون نظام راجاباكسا وعائلته بأنهم أفسدوا في البلاد خلال العقدين الماضيين.