الكاتبة حميدة سليمان”اللعبة صارت غامضة،ووسائلي واهنه “

  • 7/17/2022
  • 12:22
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

واكب / حوار ريم العبدلي – ليبيا حميدة سليمان استحقت لقب كاتبة بجداره ،اتخذت من الحرف ملاذا لها ، سكبت كل قوها لتخرج كل ما في جعبتها من أحاسيس ، لم تهرب من الواقع بل غاصت فيه بحبر قلمها لتكتب لنا ومن خلال حورانا معها – استاذة حميدة فى سطور ؟ انا في سطور انا أربعينية العمر ..بعقل عجوز وقلب طفلة انهكها التعب اعيش حالة فوضى المشاعر ..لا اذكر متى بدأ كل هذا مشهد عالق في ذاكرتي عندما يتوسد رأسي الصغير ركبتي أمي ..عندما يحملني والدي بين ذراعيه لاقرب عيادة فقد كنت هزيلة وكثيرة المرض ، لا ادري كيف مر شريط العمر مسرعا ووجدت نفسي قد فقدت الامان بفقدهما ..واني كبرت ووجدت نفسي مسؤولةعن اسرة واطفال ، انزعج من الفساتين المغلقة العنق ..احب الشتاء وصوت زخات المطر ..اعشق اللون الازرق وصوت تلاطم امواج البحر على حواف روحي اعشق السفر – من الذى شجعك على خوض هذا المجال ؟ وما نوع الدعم الذى يحتاجه المبدع المثقف فى الوقت الرهن؟ – الذي شجعني زملاء الدراسة حيث مقاعد الجامعة ومن هناك ظهرت اول نصوصي في صحيفتي الشلال ودارنس (درنة) واذكر ايضا تشجيع الكاتب و الشاعر سالم العوكلي فكان بمثابة الاب الروحي ، -الدعم الذي يحتاجه المبدع المثقف في الوقت الراهن المبدع دائما يجد الوقت لممارسة الابداع ولعل المشاكل والهموم اليومية هي اكبر حافز لهذا الابداع هو سليل الوجع والهم ومشاركة الناس هموهم ..الكتابة ليس ترفا نفعلها في أوقات فراغنا الكتابة معاناة – ماهى أبرز المعوقات التى تواجه الكتابة الإبداعية اليوم فى ظل الانشغال بهموم الحياة اليومية؟ – لا شك ان الكاتب صاحب رسالة مهما اختلفت الطريقة سواء من خلال مقالة او قصة قصيرة او رواية او قصيدة تبقي الرسالة واحده وهي نشر الوعي وتنمية الحس الفني والادبي لدى المتلقي الكاتب هو من ينير الطريق للناس ورسالة الكاتب الحقيقة هي قول ما لا يستطيع الاخرون قوله – هناك قراصنة للانتاج الأدبى ما رأيك؟ -القرصنة هذه ضريبة الادب خاصة بعد انتشار النت وسهولة الوصول للمنشورات ولابد من ايجاد قوانين للحماية الفكرية -هل من الممكن ان تخوض الكاتبة حميدة سليمان تجربة الكتابة الروائية قريبا ؟ -في الحقيقة اكتب ولا اهتم كثيرا بتجميع ما نثرته عبر هذا الفضاء رغم نصح اصدقائي الادباء والكتاب بتجميع نصوصي في كتاب ،ولا اخفيك لعلي قريبا اكتب رواية -فى الفترة الأخيرة تطورت حركة الابداع النسائي فى عالمنا العربى من من الأسماك التى كانت لها الأثر فى حبك للكتابة؟ -قرأت للكثيرات مثل الكاتبة نوال السعداوي واحلام مستغانمي وغادة السمان واحببت جدا قلم الشاعرة وجدان عياش – أين تجد حميدة نفسها بعيدا عن الكتابة؟ -اجد نفسي على شواطئ البحر اتأمل تلاطم امواجه ..وانا على جبل شرقنا الجميل حيث مسقط الرأس التقي بنفسي هناك ..التقيها ..عبر السفر في رواية اقرائها او ديوان شعري يحملني لعوالم جميلة – بما اخصي متابعيك؟ اخص متابعي بهذا النص لا شئ سوى صوت وجيب قلبي ودبيب صداع يسكن جمجمتي اتحايل عليه بالكتابة إليك .. فيزحف الالم لعيني .. النور المنبعث من شاشة اللاب توب يؤذيني ينقر ألما في رأسي أهرب لوسادتي فالحرب هنا خاسرة اللعبة صارت غامضة ووسائلي واهنه كما قنبلة موقوتة رفعت بها راية هزائمي كان علي طاعة أمي لامر بسلام من خلالي كانت كثيرا ما تخبرني عبر الاثير انها اشتاقت لحديثي … بصبر كانت تلوك وحدتها .. وانا هنا متكئة على الغام مؤجلة الانفجار …افرك رأسي بشدة فتتشابك خصلات شعري متلذذة بقساوة الدبيب الذي ينخر رأسي لكأن نمل الكون يأكل مخي … شعور بالغثيان والخوف يتنهد سريري .. لماذا يا ربي رأسها يؤلمها ؟ لماذا يا ربي يتبول الليل على صبرها ؟ لا شئ هنا سوى حلم عاطل أشتهي أن اجدني بيد تقبض على نداوة حلمي تلتف حول خصري تجمعني بك انا وانت بدون أطرافي نتكئ على بعضنا تدخن سيجارة واعتلي خيوط الدخان المتصاعدة الى قلبي أرتب فوضاي وأغلق الريح ورائي -كلمة تهمسين فيها بأذن القراء ونختم بها الحوار؟ شوقي ..كطير شارد حط علي صدري وغفى كعصفور تائه عن سربه قلبي قفلت البارحة على أصابعها دمعة هاربة … أجيد أستنشاق بقايا سجائرك في المنفضة العاجية وأفشل تماما …في تزرير اعلي قميصك الازرق.. أجيد طي الكلام وتجيد نكشه

مشاركة :