لم يكن أي من الجابوني بيير إيمريك أوباميانج مهاجم بوروسيا دورتموند أو البولندي روبرت ليفاندوفسكي هداف بايرن ميونيخ قد ولد عندما سجل المهاجم الألماني السابق ديتر مولر 34 هدفا لفريق كولون في موسم 1976 / 1977 بالدوري الألماني (بوندسليجا) . ورغم مرور ما يقرب من أربعة عقود ، ما زال مولر هو آخر لاعب يجتاز حاجز الثلاثين هدفا في موسم واحد بالبوندسليجا. ولكنه يبدو ان أوباميانج وليفاندوفسكي على استعداد لتغيير هذه الحقيقة وإعلان التحدي لإنجاز مولر او على الأقل اجتياز حاجز الثلاثين هدفا في الموسم الحالي. وخلال الدور الأول من مباريات الموسم الحالي في البوندسليجا ، سجل أوباميانج 18 هدفا مقابل 16 هدفا لليفاندوفسكي مما يعني أن كليهما يستطيع اجتياز حاجز الثلاثين هدفا في الموسم الحالي إذا سار على نفس المنوال في هز شباك المنافسين بالدور الثاني من المسابقة بعد انتهاء العطلة الشتوية لتصبح المرة الأولى التي يجتاز فيها أي لاعب حاجز الثلاثين هدفا في موسم واحد بالبوندسليجا منذ 39 عاما. ورغم هذا ، لا يزال الرقم القياسي لعدد الأهداف التي يسجلها أي لاعب في موسم واحد على مدار تاريخ البوندسليجا بعيدا عن أوباميانج وليفاندوفسكي وباقي المهاجمين حيث يحتاجون إلى مزيد من الجهد والتوفيق للوصول إلى رصيد الأربعين هدفا الذي سجله الأسطورة جيرد مولر في موسم 1971 / 1972 . ومع تسجيله 18 هدفا حتى الآن في الموسم الحالي ، تفوق أوباميانج مبكرا على رصيد ال17 هدفا الذي كان كافيا لحسم لقب الهداف في البوندسليجا لمواسم عديدة سابقة. ولعب أوباميانج وليفاندوفسكي سويا في صفوف دورتموند خلال موسم 2013 / 2014 الذي شهد فوز ليفاندوفسكي بلقب هداف البوندسليجا برصيد 20 هدفا قبل انتقاله إلى بايرن في الموسم التالي مباشرة. ولكن اللاعبين يقدمان هذا الموسم مهرجانا حقيقيا للأهداف عبر فريقين مختلفين. وأصبح أوباميانج هذا الموسم اول لاعب يهز الشباك في كل من المباريات الثماني الأولى لفريقه بأي موسم في البوندسليجا. كما أصبح ليفاندوفسكي أول لاعب يسجل خمسة أهداف لفريقه في غضون ثماني دقائق و59 ثانية حيث قاده للفوز الساحق 5 / 1 على فولفسبورج بعد نزوله في الشوط الثاني من المباراة وكان هذا كفيلا بحصول ليفاندوفسكي على أربع شهادات من موسوعة جينيس بتحقيقه أربعة أرقام قياسية.