افتُتحت في الآونة الأخيرة حديقة "دبي جاردن غلو" كأول حديقة متوهجة في الإمارات وبها نماذج لحيوانات الغابات المفتوحة ونموذج طبق الأصل مصغر لبرج خليفة وآخر لمسجد الشيخ زايد الكبير في أبوظبي. بلغت تكلفة الحديقة التي فتحت أبوابها للجمهور يوم امس الاول نحو ثمانية ملايين دولار. ويُستخدم فيها نحو أربعة ملايين مصباح ليد. واستغرق بناؤها أكثر من شهرين. وصرح مدير عام بلدية دبي حسين لوتاه "تعتبر حديقة مميزة. أول مرة حديقة تنفذ بهذه الطريقة في هذه المنطقة. حرصنا على أن تكون هناك تشكيلات مختلفة من الألوان تكون مبدعة وجذابة. فاستُخدمت المصابيح في تشكيلات الورود. في تشكيلات الأشجار في تشكيلات الأرضيات في تشكيلات مجموعة مختلفة من الحيوانات. حرصنا أن تكون هذه كلها أشكال جذابة للأطفال ولزائري الحديقة." ومعظم المنشآت الفنية بالحديقة بُنيت يدويا وهي نماذج مصغرة لعجائب شهيرة من بينها محمية ماساي مارا في كينيا وأزهار الزنبق الشهيرة في هولندا إضافة إلى نموذج لجامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي. وشيد تلك النماذج 150 فنانا وحرفيا صينيا أُحضروا إلى دبي خصيصا لبنائها. قال أحد المسؤولين عن بناء تلك الحديقة إنها تتميز كذلك بأن المواد التي استُخدمت في بناء المنشآت الفنية بها كلها صديقة للبيئة ومواد مُعاد تدويرها. أضاف فريدون العوضي رئيس الاستثمار في البلدية "أول شئ انها صديقة للبيئة وكل المواد المستخدمة في الإنشاءات والبنايات كلها من مواد مُعادة للاستعمال مثل زجاجات الأمصال (التي استخدمت في بناء نموذج) برج خليفة." أردف العوضي أن مصابيح اليد تستهلك كهرباء أقل من المصابيح الأخرى مشيرا الى أن الحديقة تُضاء بمولد كهربائي وليست متصلة بشبكة كهرباء مدينة دبي. واستُخدمت في بناء نموذج برج خليفة 360 ألف زجاجة من زجاجات الأمصال أُعيد تدويرها وجرى ملؤها بمياه ملونة ونُصبت على ارتفاع 16 مترا. واستُخدم 90 ألف كأس وصحن مُعاد تدويرها في بناء نموذج جامع الشيخ زايد الكبير في أبو ظبي ونُصبت بارتفاع 14 مترا. وأُقيمت بعض الأشجار الصناعية في الحديقة باستخدام زجاجات مياه مُعاد تدويرها. وتُفتح حديقة دبي جاردن غلو -التي تقع على مساحة 16 هكتارا من حديقة زعبيل- للجمهور حتى نهاية شهر رمضان في صيف 2016.
مشاركة :